في زاوية «جدار الماء» تكتب عن موضوع يستحق أن يُطرح ويُكتب عنه... في وقت سابق كتبت عن قطر، وبحلم رسمت للقراء كيفية الأوضاع مع «الإخوان» في قطر، بداية بحلمك باتصالك برئيس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني. ليس هذا ما رغبت أن أشارك به أستاذنا على مقالتك، في بداية مقالتك أرجعتنا لعام 2007 لربط القارئ والإلمام بما يحدث على صعيد الأحداث وتواليها، إذ إنك ذكرت «أنك كتبت مقالةً انتقدت فيها «هرولة قطر صوب إيران»، وأرجعت السبب في شيء حسي وهو الأخذ مع عدم العطاء الإيراني من بعد ثورة الخميني، وبعد خروج الشاه باكياً من إيران للمرة الأخيرة 1978، أصبح توجههم نحو الخليج بشيء من العدوانية، واتهام دول الخليج بالانحياز لأميركا ودول الغرب، منذ ذلك التاريخ وإيران لم تهدأ، حرب مع العراق، التدخل في شؤون دول الخليج كالبحرين بمطالبتهم بها الإمارات ونزاع الجزر الثلاث، إضافة إلى المشكلات التي تحدثها وتفتعلها إيران لنا في المملكة العربية السعودية. الأخوة في قطر أثبتت الأيام أنهم ينهجون سياسة غريبة في توجههم ودعمهم، مثل سورية قبل الأحداث، وتدخلهم في شأن لبنان لإصلاح وجمع الفرقاء اللبنانيين وضع الإعلام عندهم بقناة الجزيرة التي أنشئت لأجل الاستفزاز لدول معينة. ما رغبت أن أقوله إن الأخوة في قطر الآن ربما أصبحوا أكثر نضوجاً، وعلمتهم الأحداث الأخيرة كيفية التعامل مع الدول، والأكيد أن الأخوة في قطر قرروا بيع إيران وسورية وانتهاج سياسة التشاور مع دول تفوقها تاريخياً وسياسياً. أما بالنسبة لتجرؤ بعض العرب على التطبيل لإيران والمدح في السياسة الإيرانية على قولك الرعناء، القصد من ذلك حكومة الإخوان في مصر، ما يفعله الإخوان في مصر من النفح والتقرب لإيران هو نكاية بالعرب، والسبب أن الإخوان، أقصد حكومة الرئيس مرسي، ذهبت في حضن إيران من أجل دول الخليج، لعدم وقوفها مع مصر في أزماتها، وها هي الخطوط الجوية المصرية تحط رحالها في مطار طهران بعد توقف دام 34 عاماً، ذكرت جزئية مهمة في ختام المقال، وهي أن إيران تجرم بحق الشعب الإيراني، بالفعل هو شعب طيب لكن الأقدار جارت عليهم بتولي الجمهورية الإسلامية الحكم في إيران، وأصبح أكثر من 70 في المئة من الشعب يعيش فقراً واضحاً، علماً بأن إيران دولة غنية بالثروات المعدنية لكن هذه الثروة من نصيب الملالي في «قم». في ذكرك خشية بعض الدول من كشف اسم إيران وإثبات تورطها في ملفات عدة، فهذا بالفعل أمر خاطئ يجب الكشف عنه والإشهار بهذه الملفات، لأنها تهم أمن دول مجاورة.