وصف وزير الثقافة الإيراني الأسبق عطاءالله مهاجراني اتهام عالم الاجتماع المصري سعدالدين إبراهيم للإمام الخميني باختطاف الثورة الإيرانية ب«الكوميديا الساخرة»، مفنداً نشاط الخميني قبل وبعد الثورة الإيرانية. ورد مهاجراني على فرضية اختطاف الثورة الإيرانية بأن هذا تحريف، فالإمام الخميني – على حد قوله - كان له نشاط قوي قبل وأثناء وبعد الثورة، وتم اختيار نظام الجمهورية الإسلامية من خلال صناديق الاقتراع. وكان سعدالدين إبراهيم، في ندوة «حركات الإسلام السياسي» قال في ورقته إنه من الطبيعي «أن تُختطف الثورات من بعض الأطراف كما حصل في الثورة الروسية، التي اختطفها البلاشفة بقيادة لينين في ثمانية أشهر، وهم كانوا قبلها حزب أقلية، وفي إيران التي حورب فيها الشاه وضحى الشباب الإيراني حتى أقلعت طائرته، فحطت في الجهة الأخرى طائرة الخميني قادمة من باريس». وأكد إبراهيم أنه تذكر صورتي الطائرتين حين حطت في القاهرة طائرة رجل الدين يوسف القرضاوي أثناء الثورة المصرية، «فاختطفها من أتوها متأخرين بعد خمسة أيام من البداية». وبدد إبراهيم ما قاله عالم الاجتماع الأميركي هنتغتون حول انتشار الديموقراطية في العالم الإسلامي، وفحواه أن الديموقراطية لن تنتشر في العالم الإسلامي لأن النظام الإسلامي قائم على السمع والطاعة، فسقطت النظرية بعد ثورات الربيع العربي. ووصف إبراهيم الحركات الإسلامية بأنها «ميكافيلية» أكثر من مؤلف كتاب «الأمير» نفسه.`