أعلنت وزارة الخارجية الروسية اليوم السبت، ان الموفد الدولي الى سورية ستافان دي ميستورا سيصل الى روسيا في 21 تشرين الاول (اكتوبر) الحالي لاجراء محادثات. ونقلت وكالة "انترفاكس" عن نائب وزير الخارجية غينادي غاتيلوف قوله ان دي ميستورا "سيلتقي وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف". وعلى رغم الضربات الجوية، يواصل الجهاديون احراز تقدم على الارض في سورية والعراق بما في ذلك عين العرب (كوباني بالكردية) قرب الحدود التركية. وقالت موسكو إن أي خطة لإقامة منطقة عازلة في سورية، كما تطالب تركيا، تحتاج الى موافقة الاممالمتحدة. واشتكى غاتيلوف من ان واشنطن لم ترد بعد على اقتراح إعادة اطلاق محادثات بشأن الازمة في سورية، معرباً عن الامل في ان تساهم زيارة الموفد الدولي في إعطاء زخم للمفاوضات. وقال غاتيلوف: "نعتبر زيارته مهمة لأنه بحلول ذلك الوقت يكون قد زار كل العواصم الرئيسة في منطقة الشرق الاوسط والتقى الكثير من الشخصيات السياسية". وأضاف: "نتوقع منه ان يحمل افكاراً جديدة نتيجة اتصالاته في المنطقة ونأمل ان يساعد ذلك في عملية التفاوض السياسي التي لسوء الحظ توقفت في الاشهر القليلة الماضية". وتم تعيين دي ميستورا موفداً الى سورية في تموز (يوليو) الماضي بعد استقالة سلفه الديبلوماسي الجزائري الاخضر الابراهيمي في ايار (مايو) عقب فشل محادثات السلام. واتخذ النزاع في سورية بعداً جديداً مع تقدم جهاديي تنظيم "الدولة الاسلامية" الساعين الى إقامة "الخلافة" في المنطقة. وفي آب (اغسطس) الماضي، اطلقت الولاياتالمتحدة حملة من الضربات الجوية في العراق امتدت الى سورية في ايلول (سبتمبر) لوقف تقدم الجهاديين. وتسبب النزاع في سورية بمقتل اكثر من 180 الف شخص منذ آذار (مارس) 2011. ولا يتضح بعد وجود إرادة سياسية كافية لبذل جهد جديد لايجاد حل ديبلوماسي للنزاع. وموسكو من أقوى مؤيدي نظام الرئيس السوري بشار الأسد وقد مارست حق الفيتو لمنع اتخاذ قرارات ضده في الاممالمتحدة.