دعا المبعوث الدولي لسوريا ستافان دي ميستورا أمس اثناء زيارة يقوم بها إلى موسكو إلى حل عاجل للأزمة التي تشهدها سوريا على خلفية تهديد إرهابي متفاقم. وقال دي ميستورا خلال لقاء مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف «ينبغي حل المشكلة بشكل عاجل بسبب وجود تهديد خطير جدا، هو الارهاب»، مشددا على ان الأزمة السورية لا يمكن حلها بالوسائل العسكرية. وأضاف «ان الحل العسكري مستبعد، علينا ان نحل هذه المشكلة بالحوار السياسي». من جهته أبدى وزير الخارجية الروسي دعم موسكو لجهود المبعوث الخاص لإعادة اطلاق عملية الحل السياسي في سوريا وتلافي أخطاء الماضي. وفي ذات السياق، استهدف المقاتلون الأكراد الذين يدافعون عن مدينة كوباني (عين العرب) السورية تجمعات لعناصر تنظيم «داعش»، بالقذائف الصاروخية والأسلحة الرشاشة الثقيلة، بالتزامن مع غارات شنتها مقاتلات التحالف الدولي استهدفت مواقع للتنظيم. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن، إن مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي دكوا مواقع استولى عليها التنظيم المتشدد بعد معارك دامية قبل عدة أيام في القسم الشرقي من المدينة فجر الثلاثاء، مشيرا إلى أن المقاتلين الأكراد استخدموا قذائف صاروخية في هجومهم. وجاء هجوم الأكراد الذين تسلموا أسلحة وعتادا ألقته طائرات أمريكية قرب كوباني الاثنين، بعدما شن التنظيم مساء الاثنين هجوما جديدا على مواقع المقاتلين الأكراد في المدينة عقب تنفيذ اثنين من مقاتليه تفجيرين انتحاريين بسيارتين ملغومتين شمال المدينة. وتحدث بيان للمرصد صباح أمس الثلاثاء، عن دوي انفجار قوي يعتقد أنه ناجم عن انفجار سيارة ملغومة للتنظيم في القسم الشرقي من كوباني المحاذية للحدود مع تركيا. اندلعت المعارك الشرسة في البلدة بعد يومين من الهدوء النسبي. ونشب قتال عنيف في أقصى شمال عين العرب عند حلول ليل الاثنين. وقال التحالف الدولي الذي تقوده أمريكا، إنه شن ست غارات جوية حول عين العرب الأحد والاثنين. وكانت القيادة العسكرية الأمريكية الوسطى قد أكدت حدوث ست غارات جوية حول كوباني، وست غارات أخرى في العراق قرب الفلوجة وبيجي، شاركت فيها طائرات فرنسية وبريطانية.