رأى رئيس هيئة الشفافية للمراقبة الإدارية في قطر وزير الطاقة السابق عبدالله العطية، «أن الولاياتالمتحدة إذا تحولت إلى دولة مصدرة للغاز الطبيعي سيكون سعر غازها مرتفعاً»، مشيراً إلى أن واشنطن أعطت أخيراً إذناً بتصدير الغاز إلى شركة «شينيير» المملوكة للبناني شريف سوقي، لكنه إذن محدود لخمس سنوات. وقال في القمة النفطية بباريس: «حتى لو استمروا في التصدير سيكون سعره مرتفعاً جداً». وتابع بوصفه ضيف الشرف في القمة التي ترأسها وزير النفط الجزائري السابق نور الدين آيت الحسين، أن هناك تحولاً في الشرق الأوسط، إذ أصبح هناك طلب كبير على الغاز الطبيعي، لافتاً إلى أن قطر تبيع الغاز الطبيعي إلى دبي وأبو ظبي، وأن كلاًّ من الفجيرة والكويت تبني مصنعاً كبيراً للغاز، فيما تتطلع السعودية إلى الغاز لتقليص استهلاكها للنفط. ولفت في القمة التي ينظمها ناشر مجلة «بتروستراتيجي» بيار ترزيان بالتعاون مع معهد النفط الفرنسي و «توتال»، إلى «أن ذلك يشير إلى أن سوق الغاز أصبحت ضخمة، وهي مرتبطة أيضاً بالنمو الاقتصادي، ونحن في قطر واثقين من أن ليس هناك تنافس حاد بين الغاز الطبيعي والغاز الصخري الأميركي، إذ إن الطلب على الغاز ينمو بسرعة». وأجرت «الحياة» على هامش القمة مقابلة مع رئيس «توتال» كريستوف دو مارجوري، الذي قال: «إذا انخفضت أسعار النفط إلى أقل من مئة دولار للبرميل، سيصبح الاستثمار في الطاقة المتجددة غير مجدٍ». وعما إذا كان هذا يشكل خطراً على الدول المنتجة للنفط التي تستثمر في الطاقة المتجددة مثل السعودية والإمارات، قال: «لا، لأن هذه الدول تستثمر قليلاً جداً في الطاقة المتجددة مقارنة بحجم استثماراتها في النفط». وعن أعمال التنقيب ل «توتال» في كردستان العراق، قال: «نحن في أول الطريق، لأن المناطق التي تعاقدنا عليها هي للتنقيب ولم نحصل بعد على عقود لتطوير الإنتاج في كردستان. واحتمالات النفط في كردستان ليست مساوية للنفط الموجود في جنوب العراق». وعن توقعات رفع الإنتاج النفطي العراقي، قال دو مارجوري: «كنا دائماً واضحين مع حكومة بغداد، والبرهان أن وزارة النفط العراقية راجعت أرقام إنتاجها من ثلاث حقول يجري تطويرها في إطار عقود مع شركات إلى مستوى يقل ب 1.8 مليون برميل يومياً مقارنة بتوقعات سابقة». وعن احتمال العثور على النفط والغاز في لبنان قال: «نحن من بين الشركات التي جرى تأهيلها في المرحلة الأولية، لكن الآن ينبغي أن تطرح العروض، ومع تغيير الحكومة سمعت من الوزير السابق (جبران باسيل) أن ذلك لن يغير شيئاً لكنني لست متأكداً من أن الحكومة تستطيع أن تقدم العروض قبل تشكيلها». وأضاف: «لا يمكن إعطاء أرقام عن توقعات إذا لم يجرِ أي تنقيب لتحديد أفضل للاماكن التي ينبغي حفر الآبار فيها». وزاد: «اليوم من السابق لأوانه الحديث عن أرقام، وينبغي أن نبقى هادئين مع تفاؤل معقول». وبعدما دعا وزير النفط العراقي عبدالكريم اللعيبي شركات النفط العالمية إلى مؤتمر في عمّان في 8 نيسان (أبريل) لتقديم التفاصيل حول الإطار التعاقدي والشروط المالية لمشروع تطوير حقل الناصرية في جنوب العراق وبناء مصفاة، لاحظت مصادر أن عدداً قليلاً من الشركات أبدت اهتمامها بالمشروع، في حين ان عدد الشركات الكبرى المهتمة بالمشروع ليس كبيراً، لكن «توتال» ترى فرصة للمشاركة في المشروع. ونقلت وكالة «رويترز» عن مصادر أن صادرات إيران من النفط الخام ستنتعش إلى ما يزيد على مليون برميل يومياً بعد انخفاضها في آذار (مارس) إلى أدنى مستوياتها منذ فرض الغرب عقوبات على طهران للحد من صادراتها النفطية في 2012. وهبط سعر مزيج «برنت» إلى أدنى مستوياته في خمسة أشهر قرب 105 دولارات للبرميل أمس، بعد بيانات ضعيفة للوظائف الأميركية وتزايد مخزونات الخام في الولاياتالمتحدة وهو ما ألقى بظلاله على توقعات النمو الاقتصادي والطلب على الوقود.