صرح الناطق باسم حركة «حماس» بأن قرار وكالة غوث وتشغيل اللاجئين التابعة للأمم المتحدة (أونروا) إغلاق مراكزها الإغاثية في قطاع غزة بعد اقتحام متظاهرين لمقرها في غزة الخميس خطوة «غير مبررة»، مؤكداً رفضه اقتحام المقر. وقال سامي أبو زهري المتحدث باسم حركة «حماس» لوكالة «فرانس برس» إن قرار الأونروا إغلاق مراكز المساعدات الإغاثية في القطاع «خطوة غير مبررة»، داعياً الوكالة الدولية إلى «إعادة تقويم موقفها وعدم المبالغة في الرد على احتجاج الأهالي». وأضاف: «نؤكد حق الاحتجاج السلمي للاجئين الفلسطينيين في حال تقصير بالخدمات والمساعدات لهم لكننا نرفض دخول الأهالي إلى مقر الأونروا ونؤكد أهمية عملها وضرورة توفير الظروف اللازمة والملائمة لنجاحه». وشدد على أن «الأمن والشرطة الفلسطينية (للحكومة المقالة) قاموا بدورهم عندما تم الاتصال بهم من الأونروا وأعادوا النظام إلى المكان». وقالت الأونروا في بيان مساء الخميس إنها أغلقت كافة مراكز الإغاثة وتوزيع المساعدات في القطاع بعد قيام عدد من المتظاهرين باقتحام مقرها في غزة. ودعت اللجان الشعبية للاجئين التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية الأونروا إلى التراجع عن قرار تقليص مساعداتها للاجئين و «الحفاظ على مؤسسات ومراكز ومقرات الأونروا لأنها ملك خاص للاجئ الفلسطيني لا يجوز المساس بها». وكان عشرات اللاجئين الفلسطينيين تظاهروا الخميس أمام مقر الأونروا في مدينة غزة احتجاجاً على قرار الأونروا وقف المساعدات النقدية لمئة ألف لاجئ في القطاع واستبدالها بفرص عمل موقتة محدودة. وقال عدنان أبو حسنة المتحدث باسم «الأونروا» ل «فرانس برس»: «الأونروا وبسبب الأزمة المالية أوقفت في الأول من نيسان (أبريل) الجاري برنامج المساعدات التي كانت تقدمها ل 21 ألف عائلة تضم مئة ألف لاجئ في قطاع غزة». وأضاف أنه «تم استبدال هذا البرنامج بخلق فرص عمل موقتة لمدة ثلاثة أشهر فقط لحوالى عشرة آلاف عائلة منها».