منع عشرات اللاجئين الغاضبين امس موظفي وكالة الغوث الدولية "الأونروا" من دخول مقرهم الرئيس في مدينة غزة وأغلقوا البوابات الرئيسة منذ ساعات الصباح، احتجاجاً على تقليص "الأونروا" لمساعداتها المقدمة للاجئين وتغيير اسمها وعدم تعديله على الموقع الإلكتروني. وكان اللاجئون قد نصبوا، الأربعاء، خيمة اعتصام على البوابة الرئيسة للمقر، مهددين بتصعيد إجراءاتهم الاحتجاجية. وأكد رئيس اللجان الشعبية للاجئين في قطاع غزة معين عوكل، أن الاعتصام سيستمر لحين عودة "الأونروا" عن تغيير اسمها على موقعها الإلكتروني وعدم التراجع عنه كما تم نشره في وكالات الأنباء. ولفت عوكل النظر إلى وضع "الأونروا" الاسم القديم بخط صغير جدًا أسفل الاسم الجديد "وكالة الأمم للاجئين الفلسطينيين"، ما يثير حفيظة اللاجئين في كافة أماكن تواجدهم. وهدد بإغلاق المبنى الرئيس للأونروا في مدينة غزة ومنع أي نشاط بداخله في حالة لم تتراجع إدارة وكالة الغوث عن إبراز الاسم القديم في أعلى موقعها الإلكتروني، وتصعيد الإجراءات الاحتجاجية ضد "الأونروا". ودعا عوكل الجميع لتحمل مسؤولياتهم والوقوف بكل حزم أمام تجاوزات الوكالة وأضاف: "إن هذه الخطوة غير مبررة"، مبيناً بأن اللجنة الشعبية خاطبت المسئولين في الوكالة لاستيضاح الأمر لكن لم يكن هناك أي رد يجيز حذف كلمتي "الغوث والتشغيل" من مسمى الوكالة على شبكة الإنترنت. واعتبر هذه الخطوة تمهيدًا لتنصل وتخلي الوكالة عن التزاماتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين، والذي أنشئت من أجلهم هذه المنظمة الدولية "الأونروا" بقرار أممي، والتي كانت أهم وأبرز مهامها هي غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين. من جهته، نفى الناطق الرسمي باسم وكالة الغوث الدولية عدنان أبو حسنة، أن تكون "الأونروا" قد غيرت اسمها، وفق قوله، مشددًا أن اسم الاونروا بمهامها وتفويضها لم يتغير ولن يتغير ولا أحد يستطيع أن يغير المهام والتفويض والاسم إلا بقرارات من الجمعية العامة للأمم المتحدة. وأوضح أبو حسنة في تصريحات صحفية، أن الذين قلصوا في خدمات الأونروا هم الدول المانحة، مبينا أن اتصالات مكثفة تجريها الوكالة مع هذه الدول للمحافظة على هذا البرنامج، داعيا هذه الدول إلى تقديم المساعدات لتستطيع "الاونروا" مواصلة دورها.