أكد وزير الاستثمار المصري أسامة صالح أن الاقتصاد المصري لا يحتضر كما يظن أو يصفه البعض، إنما يمر بمرحلة اختلال التوازن المنطقية والمؤقتة، التي تعقب الثورات أو أي تحولات سياسية، لكنه على طريقه لاستعادة الاستقرار والتوازن. وقال صالح، في كلمة مصر في افتتاح الملتقى الاقتصادي العربي التركي، إن "مصر حكومةً وشعباً يملؤها التحدي والعزم على تحقيق الواقع الاقتصادي الأفضل الذى تستحقه". وأعلن الوزير في بيان صحفي صدر من اسطنبول، أن "مصر وتركيا ستكونان محور التجارة بين أوروبا وأفريقيا ودول الخليج العربي، من خلال خط النقل المائي الرورو بين مرسمي والإسكندرية". وخط " الرورو" هو عبارة عن خط ملاحي لتصدير المنتجات من بلد إلي بلد أخر على شاحنات تنقلها عبارات بين أقرب الموانئ علي البحر المتوسط، ثم تكمل طريقها براً إلى ميناء آخر على البحر الأحمر، ثم تنقل الشاحنات بعبارات مرة أخرى إلى موانئ السعودية ومنها براً إلى بقية دول الخليج، والعكس. وطالب الوزير المصري بضرورة أن تتخذ تركيا من مصر مركزا رئيسيا لمنتجاتها، وبوابة لتجارتها الخارجية نحو دول أفريقيا ودول الخليج العربي، وأن تصبح تركيا بوابة التجارة الرئيسية لمصر نحو أوروبا وآسيا، خاصة في ظل الاتفاق الذى تم بين البلدين مؤخرا لتوسيع التبادل التجاري البيني وزيادة حجم الاستثمارات التركية العاملة في السوق المصرية. وقال صالح إن "العلاقات الاقتصادية المصرية التركية يجب أن تدخل مرحلة جديدة قوامها التعاون والتكامل فى مختلف الأنشطة والمجالات الاستثمارية والتنموية، التي من شأنها دعم اقتصاد الدولتين وتحقيق صالح الشعبين". وأوضح أن "العالم يقوم حالياً على التكتلات الاقتصادية ومبدأ التكامل فى الموارد الطبيعية والمخططات التنموية، وهو ما يمنح كل من مصر وتركيا مسؤولية دور مضاعف وفاعل فى صناعة مستقبل المنطقة، بما يتمتعان به من موارد وقدرات ضخمة تتمثل في الموارد الطبيعية والبشرية".