توقفت أفراح الأندية السعودية في اليوم الثاني من مواجهات الجولة الثالثة من منافسات دوري أبطال آسيا، جاء ذلك بعد خسارة الهلال بهدفين لهدف من أمام ضيفه الاستقلال الإيراني في الرياض، وهزيمة الاتفاق من مضيفه الشباب الإماراتي في دبي بهدف دون مقابل، وتوقف رصيد الهلال عند ثلاث نقاط بالمركز الثالث في ترتيب المجموعة الرابعة، فيما تذيل الاتفاق ترتيب المجموعة الثانية بنقطة واحدة. الهلال - الاستقلال تجاوز لاعبو الهلال خطوط الحذر باكراً، بحثاً عن كسر الحصون الدفاعية التي رسمها الضيوف، إذ اندفع عبدالله الزوري من الرواق الأيسر ومن أمامه نواف العابد، فيما يتحرك ياسر الشهراني وسالم الدوسري من اليمين في محاولة للاستفادة من الأطراف في ظل صعوبة الاختراق من العمق، تحصل الفريق الأزرق على خطأ في مشارف المنطقة، استعجل محمد الشلهوب في تنفيذ الكرة، مهدراً على فريقه فرصة الاستفادة من الخطأ (5). الفريق الإيراني اعتمد على كرات مرتدة شكلت خطورة بالغة على المرمى الأزرق، إذ ارتقى موسوي لكرة برأسه مرت بجوار القائم الأيمن، قبل أن يعود ويهدر فرصة مواتية (17)، وحاول محمد الشلهوب الرد على الفرصة الإيرانية بتسديدة من مسافة بعيدة تجاوزت العارضة (18)، قبل أن يرسل نواف العابد كرة قوية جداً ارتطمت بالمدافعين (23)، وزاد الهلال من ضغطه في الربع ساعة الأخيرة، وتناوب الشلهوب وياسر القحطاني والعابد على التسديد من دون جدوى، وحتى محاولة أوزيا الخطرة أبعدها حارس المرمى بكل تألق، وكاد الهلاليون أن يدفعوا ثمن اندفاعهم غالياً، عندما انطلق المهاجم صمويل خلف كرة مرتدة من منتصف الميدان، لحق به الشهراني في اللحظة الأخيرة، وأبعدها ببراعة (32)، فيما تألق الحارس الإيراني مهدي رحمتي من جديد، عندما تصدى لتسديدة قوية من نواف العابد (36)، وأضاع موسوي أثمن الفرص في الدقيقة الأخيرةوفي الشوط الثاني، واصل الهلال بحثه عن كسر الدفاعات الإيرانية، ولم يجد أفضل من لغة التسديد، إذ أطلق ياسر القحطاني قذيفة ارتطمت بالقائم (58)، قبل أن يتألق الحارس مهدي رحمتي في إبعاد تسديدة الكولومبي غوستافو (61) وكذلك رأسية ماجد المرشدي (62)، وحاول المدرب الكرواتي زلاتكو زيادة الشق الهجومي، عندما زجّ بالبرازيلي ويسلي بدلاً من محمد الشلهوب. المدرب الإيراني أمير قلعة لم يغير أسلوبه الفني، إذ أصرّ على إغلاق المناطق الخلفية بأكثر عدد من اللاعبين، لتضييق المساحات في مناطق المناورة، مع الاعتماد على الكرات المرتدة التي ينطلق خلفها صمويل وحيدري، إلا أن سالم الدوسري نجح في الوصول إلى شباك الضيوف، بعدما تحصل على كرة هائلة من ياسر الشهراني، أرسلها الدوسري بمهارة إلى أقصى الزاوية اليمنى كهدف أول (68)، بعدها رمى المدرب الإيراني آخر أوراقه بإشراك أرش برهاني، وكاد حيدري أن يعيد فريقه إلى المباراة من جديد، بتسديدة تعملق عبدالله السديري في التصدي لها (74). الاستقلال أظهر صورة مختلفة في الدقائق الأخيرة، وفرض سيطرته على مجريات اللعب، ولم يجد صعوبة في إدراك التعادل برأسية منتظري الذي ارتقى بين المدافعين من دون أية رقابة، قبل أن يلدغ الكرة من يمين السديري، مسجلاً هدف التعادل (79). قبل أن يسجل أرش برهاني الهدف الثاني للضيوف (86)، بعدها زجّ المدرب الهلالي بالمهاجم الكوري يوبيونغ وسلطان البيشي، عوضاً عن سلمان الفرج وماجد المرشدي (89)، إلا أن الأمور ذهبت إلى عكس ما تمناه الهلاليون، عندما أطلق الحكم صافرة النهاية بفوز الفريق الإيراني. الشباب - الاتفاق طغى الحذر الدفاعي على أداء الفريقين، ودانت الأفضلية بعض الشيء للضيوف، وسط تراجع لاعبي أصحاب الدار إلى مناطقهم الخلفية، وسجل مدافع الاتفاق ماجد العمري أول تهديد حقيقي في المباراة بعد مرور ربع ساعة الأولى، وعلى رغم تحركات يوسف السالم وزامل السليم في المقدمة، إلا أن غياب صانع اللعب الحقيقي أثر في عطاء السالم والسليم. حاول لاعب الشباب عيسى عبيد بكرة عكسية مرت بجوار القائم (24)، رد مدافع الاتفاق كارلوس سريعاً بتصويبة أبعدها الحارس سالم عبدالله بصعوبة بالغة، كما أنقذ حارس الاتفاق فايز السبيعي مرماه من كرتين خطرتين على التوالي من أقدام حيدروف وعبدالله إبراهيم. وفي الشوط الثاني، استمر الفريقان على أسلوب الحذر الدفاعي مع الاعتماد على الكرات المرتدة، وارتكب حارس الاتفاق فايز السبيعي خطأً فادحاً، عندما تصدى لتسديدة حيدروف بطريقة غريبة، إلا أن الكرة ذهبت إلى خارج الملعب (52)، وأهدر يوسف السالم فرصة ثمينة، عندما انفرد تماماً بحارس المرمى، تألق الأخير في التصدي لمحاولة السالم ببراعة (68). استعان مدرب الشباب باكيتا بناصر المسعود الذي تمكن من فكّ سلبية اللقاء، بعد أن سجل الهدف الوحيد (80)، بعدها حاول لاعبو الاتفاق العودة إلى نقطة البداية من خلال هجمات متتالية لم يكتب لها النجاح حتى الصافرة الأخيرة.