أكد المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الدكتور توفيق بن أحمد خوجة أن نسبة الإصابة بمرض ارتفاع ضغط الدم في المملكة بلغت 26.1 في المئة عام 2007. وأشار الدكتور خوجة إلى أن دول العالم تحتفي بيوم الصحة العالمي يوم الأحد المقبل بشعار: «التحكم في ضغط الدم المرتفع»، وأن 40 في المئة من البالغين فوق سن ال24 على مستوى العالم يعانون من مرض ارتفاع ضغط الدم، الذي يعتبر أحد عوامل الخطورة الرئيسة المؤدية إلى حدوث الأمراض القلبية الوعائية، ويتسبب في وفاة أكثر من 17 مليون شخص سنوياً، ويمثل أيضاً جزءًا رئيساً في مكون الأمراض المزمنة غير المعدية، أحد الأسباب المؤدية إلى وفيات بنسبة 80 في المئة في دول ذات الدخل المنخفض والمتوسط، لافتاً إلى أن ارتفاع ضغط الدم يسبب ما يقرب من ثمانية ملايين وفاة في العالم سنوياً، ويعادل ذلك 13 في المئة من مجمل الوفيات، كما أن ما يقرب من نصف الوفيات الناجمة عن السكتة الدماغية أو أمراض القلب في العالم يعود إلى ارتفاع ضغط الدم. ولفت إلى أن دراسات علمية محكمة أظهرت أن نسبة الإصابة بهذا المرض في السعودية في عام 2007 بلغت 26.1 في المئة، وفي البحرين بلغت في العام نفسه 38.2 في المئة، وفي الكويت بلغت في عام 2008 24.2 في المئة، وفي عُمان في العام نفسه بلغت 40.3 في المئة، وفي قطر بلغت 32.8 في المئة في عام 2012، مشيراً إلى أنه في إحصاءات منظمة الصحة العالمية (التقديرية) لدول مجلس التعاون في هذا العام تراوح بين 38.4 و 43.7 في المئة، وهي ضمن المجموعة الثانية من أعلى المعدلات العالمية التي تعاني من الإصابة بمرض فرط ضغط الدم، ولهذا فإنه من الضروري التعرف على طبيعة وأعراض وأسباب هذا المرض وكيفية التعامل معه وقبل ذلك آليات الوقاية منه والتحكم فيه. وعن أسباب وعوامل ارتفاع ضغط الدم ذكر أن هنالك نوعين من فرط ضغط الدم هما فرط ضغط الدم الأولي (رئيس) يشكل نسبة بين90 و 95 في المئة من حالات البالغين، ليس بالإمكان تعريف مسببها، ويميل هذا النوع من المرض إلى التطور تدريجياً على مدى سنين عدة، وفرط ضغط الدم (الثانوي) يشكل النسبة المتبقية، يتولد هذا النوع نتيجة لمرض آخر، إذ يظهر عادة في شكل مفاجئ ويسبب ضغط دم أعلى من ذلك الذي يسببه «فرط ضغط الدم الأولي». وأضاف أن هناك عوامل عدة تزيد من خطورة الإصابة بفرط ضغط الدم، وبعضها لا يمكن السيطرة عليه، وتشمل السن، إذ يزداد خطر الإصابة بالمرض مع التقدم بالسن، في بداية منتصف العمر، يكون المرض أكثر شيوعاً بين الرجال، أما النساء فيملن إلى الإصابة بالمرض في فترة ما بعد سن اليأس، والتاريخ العائلي.