تحتفي دول العالم يوم الأحد 28 رمضان 1429ه الموافق 28 سبتمبر 2008م بيوم القلب العالمي للتوعية. وبهذه المناسبة أوضح المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور توفيق بن أحمد خوجة أن التوجهات العالمية الحديثة في مجال مكافحة الأمراض غير المعدية تركز على أمراض القلب الوعائية إذ تمثل حوالي /30 / بالمئة من أهم أسباب الوفاة المتوقعة في كل الأعمار وذلك خلال عام 2005م فيما أكثر من / 80 /بالمئة من حالات الإصابة التي تحدث قبل الأوان يمكن الوقاية منها كما أنها تمثل (10 بالمئة) من الأسباب المتوقعة للعبء العالمي للأمراض في كل الأعمار في العالم. وشرح بأن عوامل اختطار الأمراض غير المعدية الأساسية مجتمعة تعتبر سبباً رئيسياً مسؤولاً عن (80 بالمئة) من الوفيات الناجمة عن أمراض القلب الوعائية والسكتة مفيدا ان كل عام يموت أكثر من 4.9 مليون شخص بسبب تعاطي التبغ، و1.9 مليون شخص بسبب قلة النشاط البدني، و2.7 مليون شخص بسبب قلة استهلاك الخضروات والفاكهة، و2.6 مليون شخص من جراء زيادة الوزن والبدانة، و7.1 مليون شخص بسبب ارتفاع ضغط الدم، و4.4 مليون شخص بسبب ارتفاع الكولسترول بالدم. وأشار إلى ان عدة دراسات إقليمية لشريحة سكانية يتراوح أعمارها بين 25 إلى 65 سنة أكدت على انتشار عوامل الاختطار في منطقة الخليج على نحو أن التدخين من 16 إلى 46 بالمئة، وفرط ضغط الدم من 15 إلى 35 بالمئة، وزيادة الوزن والسمنة من 40 إلى 70 بالمئة، والشحوم والدهون من 20إلى 45 بالمئة، وقلة الحركة من 80 إلى 90 بالمئة، والسكري من 7 إلى 25 بالمئة. وقال // وفي دراسة رصد عوامل الاختطار للأمراض المزمنة (غير السارية) في دولة الكويت عام 2007م، ثبت أن معدل الانتشار النوعي لعوامل الاختطار بين المشاركين بالدراسة أن التدخين اليومي 16%، وقلة النشاط البدني 58%، وقلة تناول الفواكه والخضروات 79%، وزيادة الوزن والبدانة 80%، وفرط ضغط الدم 24%، والسكري 17%، وفرط الكولسترول الكلي بالدم 42%، وتعدد عوامل الاختطار 53% //. كما أشار إلى أن الدراسات الحديثة المتعددة أثبتت أن معدلات انتشار عوامل الخطورة المهيأة للإصابة بأمراض القلب التاجية لدى المجتمع السعودي هي ارتفاع ضغط الدم الشرياني 26 %، وزيادة الكولسترول في الدم 53.9%، والتدخين 21 %، والسكري 23.7%، والبدانة 35.6%، والخمول البدني 80 %، وأما على المستوى العالمي فإن الأمراض القلبية تمثل السبب الأكبر للوفيات وبنسبة (42%) من أسباب الوفاة عام (2007م) في دول الإتحاد الأوروبي (حوالي 2 مليون نسمة) وتمثل السبب الرئيسي في (38%) من وفيات الرجال، (45%) من وفيات النساء، وهي ظاهرة حديثة وهامة في وبائيات المرض، بلغت أعلى نسبة لها في بلغاريا (71%)، وأقلها في فرنسا (31%). وشدد الدكتور توفيق خوجة على اهمية التوعية الوقاية من تلك الأمراض والاسباب المؤدية لها قائلا // مما يزيد الأمور تعقيداً، أن معالجة الأمراض القلبية والوعائية أصبحت عبئاً ضاغطاً على النظم الصحية، ومكلفة ونتائجها غير فعالة في بعض الأحيان... لذا كانت الوقاية منها ومكافحتها أمر لابد أن يواكب تطوير الخدمات العلاجية، وهذه التدابير الوقائية بلا شك خير وسيلة لاتقاء عبء هذه الأمراض وتخفيف تكاليفها الباهظة //. وأشار إلى أن دول مجلس التعاون قد شهدت تغيرات اجتماعية واقتصادية هائلة كان لها تأثير كبير على صحة المواطنين. وأدت هذه التغيرات إلى تحول ملموس في النمط العام للأمراض . وقال // أخذت دول المجلس تتبنى أساليب حياتية جديدة، الأمر الذي أفضى إلى عادات معيشية وغذائية نجم عنها زيادة في انتشار البدانة والتراخي البدني وانحسار ممارسة الرياضة، وعلى الجانب الآخر زيادة الإجهاد الفكري والتوتر العصبي... وهذه جميعا تسببت في انتشار الأمراض غير المعدية وفي مقدمتها الأمراض القلبية والوعائية. وأخذت هذه الأمراض تظهر على أرض الواقع كأحد أهم أسباب الوفاة والمراضة في دول المجلس // . //يتبع// 1658 ت م