تراجعت البورصة المصرية إلي أدنى مستوى في 2013 مع قيام المستثمرين الأجانب ببيع الأسهم خوفاً من تعرض الجنيه المصري لمزيد من الهبوط. وانخفض الجنيه بشكل حاد أمام الدولار في السوق السوداء في الأيام القليلة الماضية مع تضاؤل المعروض من الدولارات. ومن المتوقع أن يفقد الجنيه المزيد من قيمته إذا لم يتم ضخ مزيد من النقد الأجنبي في السوق. وقال محمد رضوان مدير المبيعات الدولية لدى فاروس للأوراق المالية إن الدولار تم تداوله اليوم مرتفعاً 17 بالمئة عن سعر الصرف الرسمي. وأضاف قائلا "ارتفع الدولار بشكل كبير في السوق السوداء وهذا ما دفع الناس لبيع الأسهم في ظل مخاوف حول خفض قيمة الجنيه. يريدون التخارج قبل أن ترتفع الخسائر في أسعار الصرف." وتراجع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية 2.2 بالمئة إلى 4926 نقطة مسجلا أدنى مستوى منذ السادس من ديسمبر كانون الأول. وانخفضت الأسهم الكبيرة مع هبوط سهم البنك التجاري الدولي 4.3 بالمئة وسهم اوراسكوم للإنشاء والصناعة 2.6 بالمئة وسهم أوراسكوم تليكوم 2 بالمئة. وزاد المؤشر الرئيسي للسوق السعودي 0.08 بالمئة مع تردد المستثمرين في زيادة تعرضهم للمخاطر قبل نهاية الأسبوع نظراً لعدم التيقن على الساحة العالمية. وقال محمد فيصل بوترك المحلل في الرياض المالية "مازلنا متأثرين بالمعنويات في أوروبا والولايات المتحدة وما لم يرد شيء إيجابي من هناك فسيكون من الصعب أن نرى موجة صعود في الاجل القصير. "حتى مع اقتراب موسم نتائج الأعمال لم نر أي تحرك كبير في السوق - قد تكون الأنباء العالمية هي السبب." وتراجعت الأسهم الأوروبية اليوم حيث ينتظر المستثمرون قرارات بنك اليابان المركزي والبنك المركزي الأوروبي وبيانات الوظائف الأمريكية هذا الأسبوع. وساعد متصيدو الصفقات سوق دبي على الارتفاع بعد أن شهدت تصحيحا في الآونة الأخيرة. وهيمنت أسهم الشركات الصغيرة على حركة التداول مع صعود سهم تمويل للرهن العقاري 9.1 بالمئة وتقدم أسهم لشركات تأمين. وتباطأ التداول والزخم في الجلسات القليلة الماضية مع انتظار المستثمرين نتائج الربع الأول لتبرير زيادة المخاطرة بعد موجة صعود في أوائل العام. ومن المتوقع أن تعلن الشركات الإماراتية نتائجها أواخر ابريل نيسان. وصعد مؤشر دبي 0.6 بالمئة مواصلا مكاسبه في 2013 إلى 14.6 بالمئة ومرتفعا لليوم الثاني منذ أن سجل أدنى مستوى في شهرين يوم الإثنين. وارتفع مؤشر أبوظبي 0.5 بالمئة لكنه لا يزال يتحرك ضمن نطاقه الضيق منذ أربعة أسابيع. وفي قطر ارتفع مؤشر البورصة 0.2 بالمئة مواصلا مكاسبه منذ أن سجل أدنى مستوى في حوالي أربعة أسابيع يوم الاثنين. وزاد سهما بنك قطر الوطني وصناعات قطر 1.2 و0.9 بالمئة على الترتيب. وقال متعامل مقيم في الدوحة طلب عدم نشر اسمه "المستثمرون من المؤسسات الأجنبية يكونون مراكز في تلك الأسهم استعدادا لنتائج الربع الأول .. المستثمرون المحليون يضاربون على الأسهم الصغيرة لتحقيق مكاسب سريعة." وفيما يلي مستويات إغلاق مؤشرات أسواق الأسهم في الشرق الأوسط: مصر.. تراجع المؤشر 2.2 في المئة إلى 4926 نقطة. السعودية.. زاد المؤشر 0.08 في المئة إلى 7178 نقطة. الكويت.. صعد المؤشر 0.8 في المئة إلى 6814 نقطة. دبي.. ارتفع المؤشر 0.6 في المئة إلى 1854 نقطة. أبوظبي.. زاد المؤشر 0.5 في المئة إلى 3022 نقطة. قطر.. صعد المؤشر 0.2 في المئة إلى 8569 نقطة. سلطنة عمان.. ارتفع المؤشر 0.8 في المئة إلى 6057 نقطة. البحرين.. هبط المؤشر 0.2 في المئة إلى 1090 نقطة.