أعلن وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال مروان شربل أنه «بعد استقالة الحكومة أصبح هناك استرخاء ميداني، وبعد اصدار قانون جديد يمكن تحديد فترة تأجيل الانتخابات»، مشيراً الى أن «الوزارة تحضر على أساس القانون الحالي، وفي حال اعتماد القانون المختلط فإن الفترة تتطلب 6 أشهر من تاريخ صدوره». وأمل شربل خلال زيارته امس المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي حيث ترأس اجتماعاً أمنياً ضم المدير العام لقوى الامن الداخلي بالوكالة العميد روجيه سالم وقادة الوحدات ورؤساء الشعب بأن «تبقى قوى الامن مؤسسة تعمل يداً واحدة بعيداً عن السياسة والطائفية»، متمنياً تأليف الحكومة العتيدة بأسرع وقت ممكن حتى يتم تعيين مدير عام ومجلس قيادة أصيلين لبت شؤون الاجهزة الامنية التابعة له». وأكد أن «الاجهزة الامنية تقوم بواجباتها في هذه الظروف الدقيقة، وتحديداً الجيش اللبناني، لكن الوضع السياسي معقد أكثر مما نعتقد». وشدد على أن «البلد لا يبنى باستبعاد أي فريق، بل بالتوافق، ولا قانون انتخاب إلا بالتوافق، ولا حكومة إلا بالتوافق»، مشيراً الى أنه «مع اجراء الانتخابات احتراماً لتداول السلطة، وان حكومة تصريف الاعمال تستطيع الاشراف على الانتخابات»، مؤكداً أن «مخطوفي اعزاز ليسوا منسيين لكن قضيتهم محكومة بظروف سياسية معقدة نأمل بتذليلها». وأكد سالم من جهته أن «المؤسسة ستكمل عملها وواجباتها بأفضل ما يكون حتى تبقى على تماس مع المواطنين من أجل خدمتهم ومكافحة كل الجرائم والحفاظ على الامن في هذا البلد الذي هو للجميع». تكريم ريفي في السياق، أعلن المدير العام السابق لقوى الامن الداخلي اللواء أشرف ريفي في عشاء تكريمي اقامته على شرفه النائب بهية الحريري اول من امس في بيروت ان «ملفنا الاساسي هو المسلسل الاجرامي الذي شهده لبنان منذ اواخر العام 2004، لكن المعركة وصلت الى مراحلها الاخيرة، اذ انطلق قطار العدالة، وهي آتية من دون ريب، ونتائجها قريبة. فلا يستغربن احد منكم قولي هذا، فأنا أعني ما اقول انطلاقاً من الدور الذي قمت به والموقع الذي كنت اشغله». وتابع: «صحيح اننا كنا أمام قاتل محترف، إلا أن لا جريمة كاملة على الارض. وصحيح ان المجرم المحترف يعمل على اخفاء جريمته وأدلتها، الا ان المجرم ومن خلال سلوكه يساعد المحقق في كشف جريمته، ومن هنا جاء القول «كاد المريب ان يقول خذوني». وزاد: «كانت مهمتنا شاقة، لكنها لم تكن مستحيلة. آمنا بأن العدالة تستحق منا كل ذلك، واعطيناها ما يلزم. اتقاعد اليوم وأنا مرتاح الضمير لأني انهيت المهمة التي كنت مكلفاً بها وسترون النتائج قريباً». وقال: «في اللحظة التي انهينا فيها تحقيقاتنا وكشفنا الفاعلين، بقي علينا، وحسب ما تقتضيه الأصول، خطوة أخيرة هي إبلاغ المعنيين، اي ابلاغ الشهداء والشهداء الاحياء وذويهم أننا انجزنا مهمتنا. شكلنا وسام (الحسن) وأنا ثنائياً متكاملاً وكنا نوزع الادوار بيننا. استعجل الشهيد وسام بتحمل الجزء الاهم من الخطوة المطلوبة وهو على غير عادته، لم يستأذني بذلك. ولطالما كان يسر لي تساؤلاً ما هي حكمة الخالق سبحانه وتعالى في منحه حياة اضافية بعد يوم الجريمة النكراء في 14/2/2005، وكان جوابي ان حكمة الله ان تعاونّي في قضيتنا الاساسية لكشف القتلة وتحقيق العدالة». وقالت الحريري من جهتها: «أخاف كثيراً على نفسي، وعليكم، وعلى وطني إذا قلت بأن أشرف ريفي إستثناء، لأنه قام بواجبه، لأن ذلك يعني أننا جميعاً لا نقوم بواجبنا، وفي ذلك عودة لأيام سود عرفناها». وتابعت: «نحتفل اليوم باللواء ريفي لأنه قام بما كان يجب عليه أن يقوم به مع أسرته في قوى الأمن الداخلي فاجتهدوا من أجل تلبية ما أردناه منهم، وليكون أشرف ريفي ورفاقه جزءاً طبيعياً من الدولة والمجتمع، والمؤسسات الشقيقة لقوى الأمن، في الجيش، والأمن العام وأمن الدولة، كان واجباً علينا أن نلتقي اليوم لنقول له ولعائلته إن أسرتكم الصغيرة أعطت هذه العائلة الكبيرة الراحة والأمان، وأعادت لها الثقة بالدولة ومؤسساتها، التي هي خلاصنا الوحيد».