رفضت المعارضة في جمهورية أفريقيا الوسطى المشاركة في حكومة تسيير الأعمال التي عينها ميشال دجوتوديا الذي نصب نفسه رئيساً للبلاد، إثر اجتياح مقاتلي «ائتلاف سيليكا» المتمرد العاصمة بانغي في 24 آذار (مارس) الماضي، وإطاحتهم الرئيس فرنسوا بوزيزي، وبررت قرارها بأن «الحكومة تعج بالمتعاطفين مع المتمردين السابقين، ما سيُعقّد عملية الانتقال المقررة إلى الحكم المدني في المستعمرة الفرنسية السابقة الغنية بالموارد». وقال إدوارد كويامبونو الناطق باسم أحزاب المعارضة الرئيسة التسعة في البلاد: «نعلق مشاركتنا في الحكومة الجديدة، لأننا لا نستطيع قبول حصول حلفاء «سيليكا» المتنكرين في صورة نشطاء بالمجتمع المدني على 16 منصباً فيها». وكان دجوتوديا أوضح لدى إعلانه تشكيلة الحكومة أول من أمس، أنه منح المعارضة 8 مناصب و16 لأعضاء في المجتمع المدني، و10 لمتمردي «سيليكا»، كما تولى منصب وزير الدفاع. واعتبر كويامبونو أن قرار المعارضة تعليق مشاركتها في الحكومة لا يؤثر في رئيس الوزراء نيكولا تيانغاي الذي اختير لمنصبه بموجب اتفاق سلام أبرم في كانون الثاني (يناير) بين بوزيزي و «سيليكا»، وانهار لاحقاً حين اتهم المتمردون بوزيزي بعدم الوفاء بوعود إلحاق مقاتليها بصفوف الجيش، ما أدى إلى إطاحته. وندد زعماء إقليميون وغربيون باستيلاء المتمردين على السلطة في عملية شهدت مقتل 13 جندياً من جنوب أفريقيا كانوا يدعمون قوات بوزيزي، وأعقبها عمليات سلب ونهب لأيام في العاصمة بانغي. إلى ذلك، أعلنت الحكومة الكاميرونية أن حوالى 3 آلاف لاجئ من أفريقيا الوسطى تدفقوا عبر حدودها منذ الأسبوع الماضي، وأنها عززت قواتها على الحدود.