بموافقة الملك... منح 200 متبرع ومتبرعة وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الثالثة    السعودية: نستنكر الانتهاكات الإسرائيلية واقتحام باحة المسجد الأقصى والتوغل جنوب سورية    الجيش اللبناني يتهم الاحتلال الإسرائيلي بخرق الاتفاق والتوغل في مناطق جنوب البلاد    "رينارد" يستبعد "الشهراني" من معسكر الأخضر في الكويت    مانشستر سيتي يواصل الترنح ويتعادل مع ضيفه إيفرتون    أسبوع أبوظبي للاستدامة: منصة عالمية لبناء مستقبل أكثر استدامة    خادم الحرمين يتلقى رسالة خطية من الرئيس الروسي    «الإحصاء»: إيرادات «غير الربحي» بلغت 54.4 مليار ريال ل 2023    مدرب قطر يُبرر الاعتماد على الشباب    المملكة رئيساً للمنظمة العربية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة «الأرابوساي»    وفد عراقي في دمشق.. وعملية عسكرية في طرطوس لملاحقة فلول الأسد    وزير الشؤون الإسلامية يلتقي كبار ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين للعمرة والزيارة    تدخل جراحي عاجل ينقذ مريضاً من شلل دائم في عنيزة    وزير الخارجية يصل الكويت للمشاركة في الاجتماع الاستثنائي ال (46) للمجلس الوزاري لمجلس التعاون    استخدام الجوال يتصدّر مسببات الحوادث المرورية بمنطقة تبوك    الذهب يرتفع بفضل ضعف الدولار والاضطرابات الجيوسياسية    استمرار هطول أمطار رعدية على عدد من مناطق المملكة    الفكر الإبداعي يقود الذكاء الاصطناعي    حملة «إغاثة غزة» تتجاوز 703 ملايين ريال    المملكة ترحب بالعالم    رينارد: مواجهة اليمن صعبة وغريبة    أفغانستان: 46 قتيلاً في قصف باكستاني لمخابئ مسلحين    بلادنا تودع ابنها البار الشيخ عبدالله العلي النعيم    "الثقافة" تطلق أربع خدمات جديدة في منصة الابتعاث الثقافي    "الثقافة" و"الأوقاف" توقعان مذكرة تفاهم في المجالات ذات الاهتمام المشترك    أهازيج أهالي العلا تعلن مربعانية الشتاء    وطن الأفراح    حلاوةُ ولاةِ الأمر    شرائح المستقبل واستعادة القدرات المفقودة    الأبعاد التاريخية والثقافية للإبل في معرض «الإبل جواهر حية»    أمير نجران يواسي أسرة ابن نمشان    63% من المعتمرين يفضلون التسوق بالمدينة المنورة    منع تسويق 1.9 طن مواد غذائية فاسدة في جدة    نجران: «الإسعاف الجوي» ينقل مصاباً بحادث انقلاب في «سلطانة»    العناكب وسرطان البحر.. تعالج سرطان الجلد    فرضية الطائرة وجاهزية المطار !    «كانسيلو وكيسيه» ينافسان على أفضل هدف في النخبة الآسيوية    لمن لا يحب كرة القدم" كأس العالم 2034″    ما هكذا تورد الإبل يا سعد    واتساب تطلق ميزة مسح المستندات لهواتف آيفون    تدشين "دجِيرَة البركة" للكاتب حلواني    مسابقة المهارات    إطلاق النسخة الثانية من برنامج «جيل الأدب»    نقوش ميدان عام تؤصل لقرية أثرية بالأحساء    اطلاع قطاع الأعمال على الفرص المتاحة بمنطقة المدينة    %91 غير مصابين بالقلق    أفراحنا إلى أين؟    آل الشيخ يلتقي ضيوف برنامج خادم الحرمين للعمرة والزيارة    الزهراني وبن غله يحتفلان بزواج وليد    الدرعان يُتوَّج بجائزة العمل التطوعي    أسرتا ناجي والعمري تحتفلان بزفاف المهندس محمود    اكتشاف سناجب «آكلة للحوم»    دور العلوم والتكنولوجيا في الحد من الضرر    خادم الحرمين وولي العهد يعزّيان رئيس أذربيجان في ضحايا حادث تحطم الطائرة    منتجع شرعان.. أيقونة سياحية في قلب العلا تحت إشراف ولي العهد    مفوض الإفتاء بجازان: "التعليم مسؤولية توجيه الأفكار نحو العقيدة الصحيحة وحماية المجتمع من الفكر الدخيل"    نائب أمير منطقة مكة يطلع على الأعمال والمشاريع التطويرية    إطلاق 66 كائناً مهدداً بالانقراض في محمية الملك خالد الملكية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عضو القيادة العسكرية للثورة السورية يعترف ل : بعض أفراد المعارضة عملاء للنظام.. وشعبنا يعرفهم جيدًا وسيحاسبهم

مجريات مؤسفة ودامية تسير على الأرض، ودماء تسيل كل يوم، ومزيد من القتل يرتكبه نظام الأسد وعصابته الإجرامية، وعالم دولي يكتفي بمشاهدة المنظر، دون أن يقدّم دعمًا حقيقيًا ينتشل الشعب الأعزل من مجزرة القاتل، وأكثر من سؤال حائر: إلى متى تستمر اعمال القتل والتنكيل؟ ومتى تنتهى الأزمة السورية التي تلقي بضبابها على المنطقة بأكملها؟. سيناريوهات كثيرة وأطماع خارجية ومشاركة إيرانية رسمية سواء من عناصر الحرس الثوري، أو من أذناب طهران، كحزب الله اللبناني، وجماعة مقتدى الصدر في العراق في جريمة النظام وبلطجة الشبيحة.. وتسريبات عن التجهيز لسوريا الجديدة.. في مرحلة ما بعد الأسد، وإشادة بالموقف السعودى الذي يعد الأبرز على الساحة العربية، ويجد صدى وامتنانًا كبيرًا وسط المعارضة السورية التي أخذت على عاتقها مسؤولية الدفاع عن الشعب الصابر. للتعرّف على كل هذا، وبترتيب من مسؤول رفيع بالمعارضة السورية والجيش الحر، التقت (اليوم) بضابط من كبار المنشقين عن النظام في دمشق، شكّل مع زملاء له، قيادة عسكرية للثورة السورية، من مجموعة من الضباط الأمراء برئاسة لواء بالجيش، تتولى التنسيق السياسي والعسكري، ومساندة الثوار على الأرض السورية، دون أن يعتبروا أنفسهم مع هذا الفريق أو ذاك. إنه العميد الركن المجاز زياد إسماعيل فهد، عضو القيادة العسكرية المشتركة للثورة السورية، ورئيس مكتب الإعلام، والمنشق من سلاح المدرعات، وخدم في كلية الحرب العليا، كمدرس في الجناح الاستراتيجي، الذي التقت به (اليوم) وحادثته في تركيا على الحدود مع سوريا.. بعدما فرّ منشقًا عن نظام الرئيس الأسد. كان الرجل بسيطًا للغاية، وواضحًا، لم يمانع أبدًا في نشر اسمه الصريح، ورتبته العسكرية، بل وصورته الشخصية أيضًا، وقال لنا أنه لا شيء يهمه مع زملائه سوى وطنه، وحرية شعبه، مهما كانت التضحيات، وأضاف إن النظام المجرم في دمشق، لا يتورع عن فعل أي شيء، ومع ذلك فإن الشعب السوري الذي تجاوز حاجز الخوف والقمع والقتل والتشريد والتنكيل، سيستمر في مشوار الحرية حتى النهاية، والنهاية ليست إلا إسقاط الأسد، ومحاكمته، واستنشاق نسيم الحرية في مجتمع يسعى للعدالة وإقرار حقوق الإنسان بلا تمييز أو احتكار.. وإليكم نص الحوار:
توحيد الجهود
 في البداية، حدّثنا عن نبذة مختصرة عن القيادة العسكرية المشتركة؟
- القيادة العسكرية المشتركة للثورة السورية، تأسست منذ فترة قليلة نسبية، تحديدًا منذ حوالي أسبوعين، وظهرت نتيجة ظهور تنظيمات شبه عسكرية وثوار موجودين بالداخل، ويعتبر الهدف الأول هو توحيد جهود كافة فصائل الثورة المسلحة وفق خطة عامة، وتوجيه الهدف من حيث الزمان والمكان لتوجيه ضربات مركزة إيقاع أكبر الخسائر في نظام الأسد والعمل مع مختلف الجهات لتوحيد القوى السياسية والعسكرية لتوفير المناخ الملائم لكسب التأييد الداخلي والخارجي لدعم الثورة السورية بمختلف الأشكال.
وأيضًا ضبط عمل وجهود الفصائل المسلحة بشكل خاص بعد إسقاط النظام، ونسعى لتجنيب دخول البلاد في فوضى المرحلة الانتقالية بعد إسقاط النظام، فهناك خطوات ضرورية نعد لها تتمثل في ضبط الأسلحة وإيجاد المناخ الملائم لانتقال ديمقراطي لتحقيق شعار الثورة الأساسي وهو الحرية والكرامة، والعمل على توفير الأمن أولًا، وأن يكون السلاح المنتشر بين الثوار موجهًا بشكل دقيق لتأمين حياة سياسية ملائمة، والعمل مع مختلف شرائح المعارضة التي تهدف لإسقاط النظام، لإيجاد مناخ ودور ملائمَين لها، وأن نقف على الحياد ولا نرفع أي راية دينية أو حزبية وسنكون على مسافة واحدة من الجميع ونؤمن بانتقال سوريا كدولة ديمقراطية، اما قبل إسقاط النظام الهدف الرئيس توجيه ضربات موجعة لإسقاطه.
صراحة يُعتبر الموقف السعودى أفضل موقف عربي، ويأتي بجواره القطري والكويتي، ونأمل ونتعشم ان يكون للمملكة دور كبير وأن تدعمنا بالسلاح من أجل تحرير رقبة الشعب السوري جراء عمليات الإجرام، وأكرر أننا نعوّل عليه كثيرًا واننا ممتنون لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وصراحته في التعامل مع أزمتنا، وقوة قراراته التي جعلتنا نشعر بأن لنا أشقاء يشدّون من ازرنا ولا يقبلون بأن يكونوا شهود زور على جرائم الأسد ونظامه.
قيادات رفيعة
 ماذا عن تشكيل القيادة وأبرز المنشقين؟
- إن أغلب القيادة العليا عبارة عن مجموعة من الضباط الأمراء، والقادة الدوليين المعروفين في الداخل، الذين لهم وزنهم واعتبارهم، ولديهم وجهة نظر وتأثير في ميدان الحراك الثورى، وأغلبها قادة ورتب رفيعة المستوى، تتكوّن من قائد عام برتبة لواء، ولدينا تقريبًا 16 ضابطًا برتب عميد ولواء كقيادة من الاسلحة المتنوّعة وجميع الاختصاصات تقريبًا.
لا نقبل
 ما تلخيصك للوضع الحالي وكيفية الخروج من الأزمة في ظل ما يقال عن صفقات وتجاذبات سياسية، ومنها خطة كوفي عنان؟
- نحن في الداخل لا نقبل بأي حل في ظل حكومة أو رئيس من النظام، ولن نقبل بعد كل عمليات القتل والجرائم التي ترتكب والخسائر وقتل الأطفال واغتصاب النساء وتشريد الآلاف خارج سوريا، بأي حل.. هؤلاء الآلاف المشرّدة في تركيا والأردن ولبنان، والمدن التي هدّمت وأصبحت منكوبة بمعنى الكلمة، فليس بعد ذلك يقبل الشعب السوري أية مخارج للنظام المجرم وعصابة بشار الأسد مجددًا.
ضربة ولكن؟
 ما حقيقة التسريبات بشأن أقوال عن خطة يتنازل بموجبها الأسد عن السلطة لمجلس عسكري يقوده العميد مناف طلاس كحل توافقي؟
- الخطة التي نقلتها وسائل الإعلام التي تشمل تنازل الأسد للعميد مناف الطلاس على أن تقوم الدول العربية بإعادة إعمار سوريا ووجود قوات سلام عربية، يجب أن تُعرض على الشعب السوري أولًا، والسؤال الذي يطرح نفسه هل سيقبل الشعب السوري بذلك؟ ولو فرضنا الإجابة كانت نعم.. السؤال: هل بعد كل هذه التضحيات ودماء الشهداء التي سالت سنقبل بوجود طرف كان يرعى قيادات الأسد، لابد من محاسبة كل من تورّط في قتل الشعب، ولا بد من إحالة جميع القيادات المجرمة إلى محاكم والشعب يجب أن يحدّد مصيرهم ويقرر هل هم مذنبون أم لا؟ دم السوريين يجب ألا يضيع هباءً.
وبخصوص العميد مناف طلاس في حد ذاته، أنا أقدّر له موقفه إن كان صادقًا، لأن سفره يعتبر ضربة موجعة للنظام بكل المعايير، ولكن لن ننسى والده العماد مصطفى طلاس ودوره في مساندة الأسد الأب، وتمرير مشروع التوريث للأسد الابن، كما لن ننسى إجرامه في مذبحة حماه الشهيرة التي جرت في ثمانينيات القرن الماضي.
حسب رأيي الشخصي أن الشعب لن يقبل بهذا الحل. كما ان العميد طلاس لا يعتبر منشقًا باعتبار أنه لم يعلن رسميًا، فهو ذهب بطائرة إلى باريس ولا نعرف هل هو في مهمة رسمية او مخطط لخروج آمن للرئيس بشار الأسد في إطار صفقة دولية ترعاها روسيا. وأكرر أن الشعب لن ينسى القادة العسكريين والأجهزة الامنية، حتى لو تدخّلت دول العالم بأجمعها، والشعب لن يقبل إلا بمحاسبة المجرمين.
ممكن!
 هل تعتقد أن ذلك يمكن أن يكون مخططًا روسيًا لخروج آمن للأسد؟
ممكن، هل عندك أنت معلومات؟
 نعم سيادة العميد.. تسريبات تقول إنه ربما يكون الحل على الطريقة اليمنية، مع إيجاد دعم عربي وقوات حفظ سلام، لكن الفرق أن تسليم السلطة لن يكون لنائب الرئيس فاروق الشرع وإنما لمجلس عسكري.. ربما.
أيًا كان.. الشعب السوري لن ينسى القادة المتورطين ولن يغفر لهم جرائمهم، ولن يقبل وجودهم، الشعب الذي قدّم كل هذه التضحيات لن يقبل استبدال بشار بمن كان معه.
مستوى مؤسف
 بصراحة، سيادة العميد.. كيف تُقيم أداء المعارضة السورية خاصة المجلس الوطني السوري؟
- الواقع يشير إلى أن هناك تيارات كثيرة لم تستطع ان توحيد كافة القوى السياسية تحت مظلتها، وللأسف فإن أداء المجلس الوطني السوري لم يرتق إلى المستوى المطلوب، ويلبّي طموحات الشعب، الذي أصبح أمام الجميع، سواء كانوا معارضة سياسية أو مسلحة.
 أفهم أنكم تتهمون المعارضة بأنها ليست على مستوى الحدث؟
..لا نريد أن ندخل في سجال سياسي مع أي طرف، فقط نتمنى ان تتوحّد جميع الجهود، خاصة بعد أن رأينا المنظر المخجل للمعارضة السورية خلال المؤتمر الأخير في القاهرة، والذي نقل عبر وسائل الإعلام، للأسف هذا يحز في نفس كل سوري.. الدماء على الأرض والسياسيون يتشابكون بالأيادى.
ما موقعكم؟
 ..بصراحة، ما موقعكم على خارطة المعارضة؟ هل أنتم جزء من التركيبة السياسية، أم مختصون فقط بالجناح العسكري؟
أنشأنا بالقيادة المشتركة «المكتب السياسي»، نتواصل مع الداخل على أن يكون هناك أسماء لشخصيات متوافق عليها داخليًا، وأشير إلى أن أى إشارة على الاسم المقترح لن يُقبل، كما ان الطرف الداخلى أعدادهم أكثر من الطرف الخارجي، وسنتوجه إلى الدول الفاعلة ذات الوزن الدولي والتي لها قرار في العالم، وتجدر الإشارة إلى أن الأشخاص كلهم أكاديميون واشترطنا أن يكونوا مستقلين دون انتماءات، مهمتهم شرح وجهة نظر القيادة العسكرية المشتركة والرؤية المستقبلية من أجل توحيد المعارضة وتوجيه ضربات إلى النظام، ولم نتعارض مع أى تيار معارض. والشرط الأساسي للانتماء لهذا المكتب، ان يكون مستقلًا، فقط من أجل وطنه.
نحن مستقلون وليس لنا أي هدف سياسي أو بحث عن سلطة، هدفنا فقط تحرير وطننا من الاستبداد «الأسدي».
متحدون مع الفصائل
 ماذا بشأن الجيش السوري الحر؟ هل هناك علاقات أو تنسيق معه؟
- الجيش السوري فصيل من فصائل المعارضة المسلحة، وكثير من الثوار لا ينتمون لأي شيء، وليس هناك تعارض مع الجيش الحُر، ونعمل مع مختلف التيارات لتوحيد الصفوف، وعندما يحدث هجوم على أي منطقة، من قبل جيش الأسد المجرم، جميع الفصائل تتحد للدفاع عن المدنيين، بتنسيق كامل في كافة المحافظات مع القادة ووضع الخطط المناسبة للتخلص من رجال الأسد والشبيحة.
نحن منتشرون مع كل الفصائل على الأرض في الداخل، وهناك تنسيق كامل في كل محافظة مع القادة والمجموعات.
لاحظ أن الأعمال تتطور يومًا بعد يوم، والنظام لم يعُد يسيطر على الأرياف في أغلب سوريا.. حتى المدن التابعة له، فعناصره لا يستطيعون التنقل ليلًا، حتى في قلب دمشق، الضباط الكبار لا يتحركون إلا بمراقبات قوية وينامون والسلاح تحت رؤوسهم، معنوياتهم منهارة، ونركّز على استهداف شخصيات مهمة.
التمويل والانشقاقات
 .. وماذا عن التمويل والتسليح؟
- بشأن التمويل وما يتعلق بالتسليح، نحن نعتمد بشكل أساسي على أن يكون التسليح من الغنائم التي نحصل عليها من جيش الاسد المجرم، فعند مهاجمة العناصر الأمنية نستولي على مخازن أسلحة وجنوده دائمًا جبناء يتركون أسلحتهم ويهربون.
 بماذا تبرر قلة الانشقاقات في الجيش السوري؟ هل لأن تركيبته الطائفية تجعله يصطف مع النظام ويعتبرها معركة حياة أو موت للطائفة بأكملها؟ أم ماذا بالضبط؟
- الانشقاقات زادت في هذا الشهر كثيرًا، وهناك الكثير من الضباط الذين يُقدّر عددهم بالمئات لا يستيطعون إعلان انشقاقهم عبر وسائل الإعلام حتى لا يتم قتل أهلهم، فعلى سبيل المثال وليس الحصر أنا شخصيًا قبل إعلان انشقاقي قمت بتوزيع اهلي في الخارج في الدول العربية، وعندما أعلنت انشقاقي قامت قوات الأسد بالتوجّه إلى منزلي بدمشق وحرقه، ثم توجّهوا إلى منزل أخي وأيضًا تم حرقه، وهناك عناصر كثيرة لا تستطيع الانشقاق. يوجد بعض الضباط لا يستطيعون تأمين أهلهم، لذا تجدهم لا يعلنون انشقاقهم رسميًا، خوفًا وهلعًا، لذلك لا ترى انشقاقات معلنة مثيرة، ولكن بالحقيقة هناك انشقاقات صامتة بالجيش النظامي، كما أن هناك عناصر لا يستطيعون الانشقاق خوفًا من التسلط الأمني والشبيحة.
مجرد غزل
 ما رأيك بالمواقف العربية والدولية الحالية تجاه الوضع في سوريا؟
غالبية المواقف العربية والدولية ضعيفة، وعبارة عن مجرد غزل، يعلنون أنهم مع الثورة السورية، والشعب السوري، ولكن التبرع لنا حتى الآن من ناس خيّرين، أي تبرعات فردية من رجال اعمال وتحديدًا من الخليج، ولكن بطبيعة الحال التبرعات قليلة بالنسبة لتكوين جيش، فنحن امام تجار سلاح في ظل ارتفاع سعره من قبل المهرّبين، ولكننا نحاول أن نتغلب على ذلك بالاعتماد على قدراتنا الذاتية والحصول على السلاح من النظام بقتل عناصره والاستيلاء على سلاحه.
الموقف السعودي الأقوى
 ما تقييمك للموقف الخليجي خاصة السعودي؟
صراحة، يعتبر الموقف السعودي أفضل موقف عربي، ويأتي بجواره القطرى والكويتي، ونأمل ونتعشم ان يكون للمملكة دور كبير وأن تدعمنا بالسلاح من أجل تحرير رقبة الشعب السوري جراء عمليات الإجرام، وأكرر أننا نعول عليه كثيرًا. اننا ممتنون لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وصراحته في التعامل مع أزمتنا، وقوة قراراته التي جعلتنا نشعر بأن لنا أشقاء يشدون من ازرنا ولا يقبلون بأن يكونوا شهود زور على جرائم الأسد ونظامه.
أسطوانة مشروخة
 وماذا عما يروّجه نظام الأسد من اتهامات بضلوع القاعدة في الثورة السورية؟
هذه اسطوانة مشروخة، فيما يتعلق بالاتهامات بوجود إرهاب وقاعدة باطلة، ولا أحد يصدق هذه الروايات، فالنظام هو من كان يتعامل مع القاعدة وهو الذي تعامل مع القاعدة في العراق ويرهب العلويين بفزاعةان سقوط بشار سوف يقضي عليهم، لكن الشعب السوري واعٍ ولم يكن يومًا متطرفًا أو طائفيًا، ولكن النظام الذي يقوم باستئجار مجموعات على الأرض للقيام بأعمال تفجيرية وتصوير ان المقاومة والثوار هم من يفعل ذلك.. وتعرف أن تفجيرات حدثت في حلب ودمشق وغيرهما.. لماذا لم تحدث في المسيرات المؤيدة للرئيس المجرم؟
جريمة إيرانية
 ما حقيقة الدور الإيراني في سوريا وتدعيمه آلة القتل الإجرامية للأسد؟
- لا أحد يستطيع أن ينكر ان إيران وأذنابها في حزب الله اللبناني وجماعة مقتدى الصدر في العراق، يتدخلون في تدعيم النظام السوري، بالطبع هناك خبراء إيرانيون في جيش بشار الأسد، وهناك عناصر إيرانية أمنية في أجهزة التنصت والاتصالات والمخابرات التي استحدثت أساليب بشعة في سفك الدماء، وذبح الأطفال، وتعذيب الناس وقتلهم بالمثقاب، هذه رأيناها في العراق على أيدي ميليشيات الموت الإيرانية، نحن نعرف الكثير منهم في الجيش السوري، وفي عناصر الأمن والشبيحة. وهؤلاء عددهم كبير، في كل جهاز أمني يوجد خبراء إيرانيون، ومن حزب الله.. للأسف الخبرة الإيرانية في القتل كلها في سوريا.. وهناك جنود إيرانيون وقناصة يقاتلون مع النظام ولكن بزي مدني.
تعايشنا مع العلويين منذ قرون، ويستحيل ان يكونوا بهذه الدرجة،صدقني.. نحن الآن في سوريا لا نحارب بشار الأسد وحده، ولكننا أيضًا نحارب المشروع الفارسي الصفوي، ونحارب نيابة عن الأمة العربية ضد المشروع الطائفي.
عكس حركة التاريخ
 على ماذا تراهن روسيا على نظام الأسد، كيف ترى ذلك؟
روسيا للأسف تسير عكس حركة التاريخ، تراهن على الانظمة الفاشلة الدكتاتورية، ولسلب اموال سوريا وشراء السلاح، وقد يكون ذلك لمواجهة نفوذ أمريكا، وربما يكون هناك مصالح وعلى العرب ان يدفعوا الفاتورة للابتعاد. روسيا غير قادرة على المواجهة، وتعتبر أن سوريا آخر ساحة تواجد لها في الشرق الأوسط.. لذا تستميت إلى جانب المجرم، لأنها تدرك أن مصيرها في المنطقة مرتبط بمصيره.
 هل تعتقد أن نظام الأسد يترنح وبدأ يتخبط؟
نعم.. وهناك ضباط كثيرون في النظام منهارون معنويًا.. لذا تجد أنهم يلفظون أنفاسهم الأخيرة بكل هذا الإجرام والعنف في مواجهة الثورة، تصور أن الجيش لا يستطيع دخول الحياء إلا بالحوامات والدبابات، وراجمات الصواريخ.. وليس بعناصر مشاة. يحدث هذا في دمشق ودوما وحلب وريف حلب وحمص وغالبية المدن السورية.. كل هذا يدل على بدء العد العكسي لنظام الأسد.
الأكراد معنا
 في اعتقادك لماذا تأخر انضمام الأكراد كثيرًا للثورة؟
- لا أستطيع أن اقول ذلك، فهناك بعض الأكراد يناضلون من أجل الثورة، وهناك أحزاب وتيارات مع وضد النظام، والشخص السياسي الذي قتله النظام في منطقة القامشلي كان كرديًا، ولكن هناك أحزابًا ضد الثورة يتعاملون مع النظام. وأتمنى أن ينخرط الجميع من أجل ثورية الحرية السورية.
تركيبة النظام
** برأيك سيادة العميد..لماذا تأخر حسم سقوط النظام، مقارنة بأنظمة عربية أخرى سقطت؟
- تأخر الحسم لأن تركيبة النظام والجيش كلها ضد الشعب، كما ان التركيبة الامنية الطائفية هي التي تحول بين سقوط النظام الأسدي، الذي ما كان دائمًا يعتمد على القادة الامنيين والعسكريين من الطائفة العلوية ويلوح تارة بالحرب الأهلية، وثق انه عندما يسقط النظام لن يكون هناك حرب أهلية.. وستنتقل سوريا بهدوء إلى دولة ديموقراطية.
حلم لن يتحقق
 يقولون إن نظام الأسد يجهز لدولة علوية.. أي تقسيم سوريا؟
- بالفعل هناك حديث عن إنشاء دولة علوية تكون حمص جسر المرور لإيران، واختيار إيران كصفوة عقائدية..جسر كوبري إلى البحر المتوسط وحليفها حزب الله.. ولكن يجب أن انوه إلى أن كل ذلك حلم لن نتركه يتحقق، فالنظام يلوّح بأوراق وغيرها ولكنه لن يستطيع ان يقيمها في الساحل السوري. وأؤكد ان معركتنا مع النظام وليس مع طائفة، وعندما نسقط النظام ستسير الأمور بهدوء، وربما تكون نهاية الأسد مشابهة للقذافي، ولن يغادر السلطة إلا بالقوة، وكل هذه مناورات وفرص لإعطاء النظام مزيدًا من الوقت للقتل والقمع.
البعض عملاء
 ماذا بشأن اتهامات المعارضة السورية بالتشرذم؟ وأن بعضهم عملاء للنظام؟
- النظام أقام حكمه على نظام مخابراتي استطاع أن يتغلغل ويزرع عناصر أمنية موالية له داخل كل مكان، حتى المعارضة السورية، فلا تتعجب إذا وجدت أشخاصًا يدافعون عن الأسد بعد كل هذه الجرائم، وهي أشخاص معروفة والشعب السوري يعرفهم جيدًا.
 أفهم أنك تتهم بعض الشخصيات بالعمالة للنظام؟
نعم.. ولكن لا أستطيع إعلان ذلك، ربما أقول لك بشكل شخصي وليس للنشر، حرصًا على وحدة الصف، لكن يكفي أن هذه الأشخاص معروفة جيدًا للشعب السوري.
أعضاء القيادة المشتركة في صورة جماعية ويبدو العميد زياد الثالث من اليسار ( صورة خاصة باليوم )


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.