حذر بطريرك الموارنة في لبنان، الكاردينال بشارة الراعي، من وجود قوى وصفها ب"الظلامية تحاول اشعال الفتنة في المنطقة باسم الديمقراطية والربيع العربي". وقال الراعي في القداس السنوي على نية فرنسا في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي، شمال شرق بيروت، اليوم الاثنين إن "هناك قوى ظلامية تسعى لتفكيك الدول والمؤسسات، وتعمل من دون كلل لإشعال الفتنة بين مختلف الطوائف التي تعايشت الى الآن بكل هدوء، وذلك، ويا لسخرية القدر باسم الديموقراطية والربيع العربي". وأضاف "إن مسيحيي الشرق، يشعرون أكثر فأكثر بأنهم متروكون، في تمسكهم في أرض أجدادهم وفي نشر القيم المسيحية والثقافية وقيم الحداثة". وقال "فكونهم مواطنون في بلدانهم منذ ألفي عام، لا يمكن إعتبارهم أقليات في بلدانهم. هم لا يطلبون الحماية، إنما، حقوقهم المدنية، كما المواطنين المسلمين او اليهود، فهم قدموا في السابق، ويساهمون دائما في إزدهار المجالات الثقافية، والاقتصادية، والتجارية، والصناعية والسياسية في بلدانهم". وأشار الى انه "في هذا الوقت بالذات حيث هذه المنطقة من العالم التي كانت مهدا للحضارات، تعاني من الانقسام، من الصراعات، من الآلام ومن الدماء والدموع، ندعو الى التعقل والى السلام بين البشر". وقال ان "فرنسا الإشعاع والنور، لن تكون غير مكترثة في وجه صعود الراديكالية والتعصب، وفي وجه انتشار الظلامية التي تغذيها التجاذبات السياسية ومراكز القوى الإقليمية والدولية".