بعد خمسة أعوام من البث والإشكالات والقضايا، أوقفت قناة «سكوب» الفضائية التي تملكها الكاتبة فجر السعيد بثّها نهائياً أمس، من دون أن توضح مالكتها الأسباب التي دفعتها إلى اتخاذ تلك الخطوة. وقالت السعيد عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «يُقطع إرسال قناة «سكوب» بعد خمسة أعوام من العمل الإعلامي، وعلى رغم النجاحات التي حققتها القناة، إلا أن الضريبة التي دفعتها كان ثمنها غالٍ جداً، فلم يُشتم أحد كما شُتمت، وللأسف، شتائم معظمها في عرضي، ولم أستطع خلال خمسة أعوام أن أدافع عن نفسي، أو آخذ حقي بالقوة كما فعل الآخرون، وليس ضعفاً مني، ولكن لأني كنت أرى أن الكويت واستقراها ونظام الحكم أهم من كل شيء»، مؤكدةً أنها أوقفت القناة بإرادتها. وأضافت: «لم يبق سفيه ولا معقد نفسياً ولا مجرم إلا وسلطوه عليّ، لأن وجودي أفشل ويفشل مخططاتهم، وللأسف، الحكومة بدلاً من حمايتنا بضعفها ساندتهم، فاتهموني بأبشع التهم، وتحملت، ولم أكترث. فالكويت الجريحة أهم من جراحي الشخصية، ولكن الآن وبعد أن استقرت الأمور في الكويت لا يمكن أن أستمر بتقبل ما سبق، فبلدي تستحق، وما قدمته لا يوازي ما قدمه الشهداء الذين ضحوا بحياتهم لأجل صورة الأمير، ولا أجد مبرراً يجعلني أن أستمر»، مشيرةً إلى أن الكويت كانت تنزف، وتأنّ من زمرة فاسدة، ظاهرهم الإصلاح، وباطنهم الرغبة في إسقاط النظام، «وكل ما قلناه في قناة «سكوب» وحذرنا منه وقع، ولم نتجنَ على أحد، وكسبنا الجولة الختامية». وكان مسؤولون في دولة الكويت اعتدوا على مبنى قناة «سكوب» قبل ثلاثة أعوام، وكسروا استوديوهاتها وكاميراتها، ما أدى إلى إيقاف بثها لأسابيع، وكذلك رفع عدد من السياسيين الكويتيين قضايا عدة على القناة ومالكتها، لكنها استمرت في البثّ حتى أمس (الأحد). يذكر أن «سكوب» انطلقت عام 2007، وقدمت برامج ومسلسلات فنية، إلا أنها غيّرت هويتها، واتجهت إلى البرامج السياسية والاجتماعية.