منعت قوات الأمن الموجودة أمام مبنى قناة سكوب بالكويت مساء الأمس اعتصاما تنظمه مجموعة من طلبة جامعة الكويت وذلك احتجاجا على عودة قناة سكوب للبث من جديد من جهة وعلى السياسة الاعلامية التي تتبعها القناة في تقديم برامجها من جهة أخرى. فقد شهدت الساحة المقابلة لجمعية شرق التي يقع فيها مبنى قناة سكوب وجوداً امنياً كثيفاً يضم عناصر من القوات الخاصة والشرطة، مما جعل في النهاية آمال المعتصمين الذين وجدوا منذ الساعة الرابعة عصرا تقريبا تصدم بآليات ومدرعات قوات الأمن، حيث طلب منهم المسؤولون الأمنيون الرجوع الى منازلهم، حيث وجد ثلاثون معتصما في موقع الحدث من أصل مئة شخص حسب تقديرات المسؤولين عن الاعتصام. وقال منظم الاعتصام سعود بوشهري إن هدفهم الرئيسي هو إيصال رسالة واضحة الى المسؤولين في قناة سكوب حول البرامج التي تعرض في هذه القناة وذلك عبر اعتصام سلمي، نافيا بشدة ان تكون هناك جهات سياسية أو اجتماعية تدعم وتنظم هذا الاعتصام، قائلا «الاعتصام يضم كل القوائم الطلابية بجامعة الكويت». من جهتها الكاتبة فجر السعيد مالكة القناة قالت ل «الوطن»: وردتنا ماسجات على البلاك بيري والإيميلات تدعو للانضمام لاعتصام امام مقر قناة سكوب بسبب عودتها للبث مرة اخرى بعد توقف بسيط مضيفة «على الفور اتصلنا بوزارة الداخلية حيث وجد افرادها مشكورين واغلقوا المنافذ والمداخل المؤدية للقناة» واشارت السعيد الى انه وحسب كلام صادر من رجال الداخلية فانه لم يوجد سوى ثلاثة اشخاص قالوا انهم يريدون عمل اعتصام سلمي احتجاجاً على اعادة فتح سكوب مرة اخرى، واصفين سكوب بانها قناة الفتنة ولكن رجال الداخلية فرقوهم. وعن رأيها في اتهام «قناة سكوب» بإثارة الفتنة كما يصفها هؤلاء الاشخاص قالت السعيد: هل يعقل ان كل من لم تلتق مصالحه مع مصالح سكوب يعتبرها فتنة؟! فكلمة فتنة كبيرة ولا اعرف كيف يتم تفسيرها واضافت: انا مؤمنة بحرية الرأي قل رأيك واقول رأيي جادلني بالرأي والحجة والمنطق وليس بالشائعات والكذب. وعن تفسيرها لمثل هذه الماسجات التي طالبت بالاعتصام ضد «سكوب» قالت السعيد: تقديري لهذا الامر انه لعب بالاعصاب وان مروجيها بعد فشلهم في اغلاق القناة سعوا لحرب الاعصاب والشائعات على أمل اغلاق سكوب، وانا اقول لهم نحن مستمرون وبث قناة سكوب مستمر وختمت السعيد: «ببساطة شديدة اقول نحن قاعدين على قلوبهم طول مافينا حيل وقوة ونفس وطول ماهم مستمرين في هذا الاسلوب نحن مستمرين في توجهنا ولن نتوقف». .