نقلت «الحياة»، تفاصيل ما مرت به الطفلة الهنوف الذيابي، إلى المتحدث باسم المديرية العامة للشؤون الصحية في المنطقة الشرقية أسعد سعود، وبحث إمكان التدخل سريعاً، لنقل الطفلة إلى مستشفى خاص، وفي اليوم التالي تلقت «الحياة»، اتصالاً من سعود، يبلغها بأنه تم «التنسيق، وأخذ الموافقة من أحد أكبر المستشفيات الخاصة في محافظة الخبر، ويجري العمل على إنهاء إجراءات نقلها». فتولت نقل الخبر إلى والدها الذي قابل الخبر بدموع الفرح الذي طغى على محادثته مع «الحياة»، إذ لم يتمكن والدها من إكمال المحادثة، وذكر أنه سيتابع إجراءات النقل. وكشف الذيابي، أنه «بعد وصول الطفلة إلى المستشفى، قام الأطباء بإدخالها إلى غرفة العناية الفائقة، نظراً لخطورة حالها الصحية، ولكون ضغطها منخفضاً بشكل كبير، واكتشف الأطباء أن جميع أعضاء وأجزاء الجسم متوقفة عن العمل، نظراً لتوقف المخ عن العمل، بسبب عدم وصول الأوكسجين له»، مشيراً إلى أنها «خضعت لقسطرة، إضافة إلى عملية إنعاش للأجهزة، وكذلك سحب السوائل الزائدة من الرئة». وذكر الأب، أن «وضع الطفلة سيئ للغاية، وأن الأطباء صنفوها «متوفاة إكلينيكياً»، وسيتم عقد اجتماع مع استشاريين واختصاصيين، لاتخاذ قرار بشأن إزالة الأجهزة أو إبقائها، وهو ما يعني وفاتها، في حال تم نزع الأجهزة عنها، إلا أنه رفض حضور الاجتماع الذي كان مقرراً انعقاده أمس الأحد، بحجة أنه غير قادر على اتخاذ هذا القرار. وحاولت «الحياة» التواصل من جديد مع المتحدث باسم «صحة الشرقية»، لإطلاعه على المستجدات، وكذلك محاولة إقناعهم بندب طبيب أو استشاري، للمشاركة في الإشراف على وضع الطفلة، وكذلك محاولة مساعدة والدها في اتخاذ قرار نزع الأجهزة، إلا أنه لم يرد على الاتصالات والرسائل المتكررة، على رغم مساعدته في عملية نقلها إلى مستشفى خاص. فيما اتهم الأب مستشفى الجبيل العام، ب «التسبب في تدهور الحال الصحية للهنوف، لعدم تقديم الرعاية الطبية المناسبة لها، وعدم توافر الخدمات الطبية اللازمة في المستشفى»، مشيراً إلى «الفوضى» التي كانت موجودة في غرفة الطوارئ والتي شاهدها أثناء علاج طفلته، وكذلك «عدم التعامل الجيد مع مثل هذه الحالات»، وتساءل: «ماذا كان سيحل بطفلتي في حال عدم تدخل «الحياة» في نقلها إلى مستشفى آخر؟ ومتى ستنتهي معاناة المرضى مع أزمة شح الأسرة في مستشفيات وزارة الصحة؟».