استفادت أسهم الشركات المدرجة في السوق المالية السعودية من عوامل إيجابية عدة، دعمت أسعارها في الفترة الماضية، منها توافر السيولة المتاحة للتداول، إضافة إلى تحسن الطلب على الأسهم، خصوصاً القيادية منها التي تشكل أكثر من 80 في المئة من وزن مؤشر السوق، فيما دعمت النتائج الإيجابية التي حققتها الشركات المساهمة في جذب المتعاملين إلى أسهم تلك الشركات للاستفادة من الأرباح الموزعة، والأسهم المجانية التي تمنحها الشركات للمتعاملين عند زيادة رؤوس أموالها، يضاف إلى ذلك التحسن التدريجي في أسعار النفط، وكان مؤشر السوق بدأ رحلة صعوده منذ مطلع كانون الأول (ديسمبر) الماضي، وقت أن كانت قراءته 6103 نقاط، حتى تخطى 7800 نقطة نهاية تعاملات أمس. وشهدت تعاملات السوق خلال شهر آذار (مارس) المنتهي أمس تنوعاً في خيارات المتعاملين، بين الشراء المضاربي على أسهم الشركات الصغيرة في قطاعات «التأمين» و«التجزئة»، و«النقل»، و«الفنادق والسياحة»، وبين الشراء الاستثماري لأسهم قطاعات «المصارف» و«البتروكيماويات»، و«الاتصالات» و«الأسمنت»، لينهي المؤشر تعاملات مارس على ارتفاع نسبته 7.75 في المئة، يعادل 563.33 نقطة، إلى 7835.15 نقطة، في مقابل 7271.82 نقطة نهاية شباط (فبراير) الماضي، فيما بلغت مكاسب المؤشر خلال الربع الأول 1417.42 نقطة، نسبتها 22.09 في المئة، في مقابل خسارة المؤشر 3.07 في المئة من قيمته عام 2010. وخلال تعاملات الشهر الماضي التي اشتملت على 21 جلسة، سجل مؤشر السوق نمواً إيجابياً في 17 جلسة، وكانت أكبر زيادة للمؤشر خلال الشهر الماضي بلغت 1.53 في المئة، نهاية جلسة 24 مارس، بينما كانت أكبر خسارة في جلسة 20 مارس، بنسبة 1.28 في المئة، وجاءت مكاسب المؤشر دون واحد في المئة ل14 جلسة. وصعدت القيمة السوقية للأسهم المدرجة نهاية آذار (مارس) إلى 1.539 تريليون ريال في مقابل 1.425 تريليون ريال للشهر السابق، بزيادة 113.7 بليون ريال، نسبتها 8 في المئة، فيما بلغت الزيادة في القيمة السوقية منذ مطلع السنة 268.8 بليون ريال، نسبتها 21.2 في المئة، جاء ذلك بعد ارتفاع أسعار أسهم 121 شركة نهاية الشهر الماضي من أصل 151 شركة جرى تداول أسهمها، بينما هبطت أسهم 20 شركة، ارتفعت معها السيولة المتداولة إلى 319 بليون ريال (21 يوم تداول)، في مقابل 210 بلايين ريال الشهر السابق (21 يوم تداول)، بزيادة قدرها 109 بلايين ريال، نسبتها 52 في المئة، فيما ارتفعت الكمية المتداولة 61 في المئة، إلى 14.97 بليون سهم، وصعد عدد الصفقات المنفذة بنسبة 30 في المئة، إلى 5.6 مليون صفقة، وكانت السيولة المتداولة خلال الربع الأول 2012 بلغت 685 بليون ريال، من تداول 32 بليون سهم، نُفذت من خلال 13.5 مليون صفقة. وطاول الصعود مؤشرات 13 قطاعاً من السوق، أبرزها مؤشر «التطوير العقاري» المرتفع 21.53 في المئة، تلاه مؤشر «النقل» الصاعد بنسبة 20 في المئة، وحل مؤشر «الفنادق والسياحة» ثالثاً بنسبة زيادة 15.11 في المئة، فيما بلغت مكاسب مؤشر «البتروكيماويات» 8.48 في المئة، وارتفع مؤشر «المصارف» بنسبة 7.48 في المئة. أما أبرز الأسهم خلال تعاملات فبراير الماضي، فكان سهم «عذيب للاتصالات» الذي سجل أكبر زيادة في السعر بلغت 75.40 في المئة، وصولاً إلى 21.75 ريال، تلاه سهم «عناية» بنسبة زيادة 71.21 في المئة، إلى 56.50 ريال، بينما سجل سهم «أليانز إس إف» أكبر خسارة بلغت 22.94 في المئة، إلى 77.25 ريال. أما عن تعاملات أمس فواصل المؤشر ارتفاعه للجلسة الثانية، بنسبة زيادة 0.67 في المئة، تعادل 52.30 نقطة، ليرتفع المؤشر إلى مستوى 7835.15 نقطة، من تداول 635 مليون سهم قيمتها 13.3 بليون ريال.