أغلقت المحكمة العامة في مكةالمكرمة أمس ملف قضية الحاج الكويتي فالح الظفيري الذي دِين بقتل شاب سعودي خلال أحد مواسم الحج الماضية إثر خلاف. فقد تمّ التنازل عن حد القتل وأُغلق ملف القضية بعد شفاعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وقال والد القتيل السعودي خاتم الفهمي ل«الحياة» إنه تنازل عن حد القتل لوجه الله تعالى من دون مقابل مادي، وسجّل تنازله شرعاً عن «الحاج الكويتي» أمام ناظر القضية. وجاءت هذه التطورات بعد أشهر من إصدار ثلاثة قضاة بالمحكمة العامة في منطقة مكةالمكرمة حكماً بالقتل قصاصاً من الظفيري بعد إدانته بقتل الفهمي. وكان «الحاج الكويتي» اعترف بجرمه وصدّق على اعترافاته شرعاً من دون إكراه. وشهدت القضية خلال الفترة الماضية محاولات صلح في مقابل دفع دية لذوي المتوفى تصل إلى نحو 30 مليون ريال، إلا أن هذه الأموال لم تشفع في عتق رقبة «القاتل» من القصاص. وأبلغ الحاج الكويتي المحكمة بأنه لم يقصد أن يقتل الشاب السعودي، وأنه جاء ليؤدي فريضة الحج، بيد أن القضاء والقدر رسم حادثة القتل من دون ترصّد. وكان الظفيري جاء إلى السعودية وهو في ال20 من عمره لأداء مناسك الحج العام الماضي، ودار بينه وبين الضحية حوار حاد تطور إلى قتل، بعدما طعنه ب«سكين» مرات عدة حتى فارق الحياة.