اشتكت لجنة التخليص الجمركي في «غرفة تجارة جدة» إلى المؤسسة العامة للموانئ من تكدس الحاويات المحملة بالبضائع في ميناء جدة الإسلامي مدة خمسة أيام متتالية، وأرجعت التكدس إلى بطء الإجراءات في الميناء، فيما نفى مصدر مسؤول بإدارة الميناء في حديثه ل«الحياة» وجود تكدس للحاويات والشاحنات. وحذّر رئيس لجنة التخليص الجمركي في «غرفة تجارة جدة» إبراهيم العقيلي في حديثه ل«الحياة» من ارتفاع الأسعار في الأسواق نتيجة لهذا التكدس خصوصاً مع الحاجة الضرورية للسلع لموسم الصيف. وعزا العقيلي التكدس وازدحام الحاويات إلى بطء التعاملات وإجراءات التخليص، مضيفاً: «تفريغ الحاويات من اختصاص المقاولين والبعض منهم يُرجع التأخر إلى نقص العمالة لدى المقاولين وهذا ليس من اختصاصنا، إذ نقدم المعاملات والإجراءات لإدارة الميناء». وأفاد بأن اللجنة ستتخذ الإجراءات كلها لمنع الضرر الحاصل على الجميع من مخلصين جمركيين وتجار وصولاً إلى المستهلكين. وقدّر العقيلي عدد الحاويات اليومية القادمة إلى ميناء جدة ب1200 حاوية، مشدداً على ضرورة إنهاء الأزمة في أسرع وقت. وأرجع عضو بلجنة التخليص الجمركي (تحتفظ «الحياة» باسمه) تأخير الحاويات والازدحام في ميناء جدة إلى تلاعب بعض شركات العاملة في الأراضي المخصصة لها داخل الميناء في تفريغ الحاويات وافتعالها الأزمة بين الجمارك والميناء وتفريغ الحاويات. وأضاف: «هناك مشكلات عدة تواجه المخلصين الجمركيين في ميناء جدة الإسلامي أبرزها النقل وبطء التعاملات والإجراءات، إضافة إلى تحديد أوقات خروج الشاحنات من المرور إلى داخل المحافظة، الذي سبّب صعوبة وصول الشاحنات للمحال التجارية». غير أن مصدراً مسؤولاً في إدارة ميناء جدة الإسلامي نفى في حديث إلى «الحياة» حدوث أي تكدس للحاويات داخل الميناء، مبيناً أن الإجراءات تسير بسرعة من دون تأخير في أرض الميناء.