صعدت القائمة «العراقية» هجومها على رئيس «جبهة الحوار» نائب رئيس الوزراء صالح المطلك بسبب عودته الى اجتماعات مجلس الوزراء، فيما دعا نائب رئيس الجمهورية المحكوم عليه بالإعدام طارق الهاشمي المطلك الى «اعادة النظر في موقفه». وكان المطلك ووزراء «جبهة الحوار» عادوا الى جلسات مجلس الوزراء الثلثاء الماضي مخالفين قرار «العراقية» التي اعتبرت عودتهم «تصرفاً فردياً وخروجاً على الإجماع». وتبادل المطلك وقادة «العراقية» اتهامات خلال الايام الثلاثة الماضية وصلت الى حد تهديده ب «كشف ارتباطات بعض قادة القائمة الخارجية». إلى ذلك، دعا الهاشمي المطلك الى «قطع علاقته مع المالكي والعودة الى العراقية وساحات التظاهر». وقال في بيان ان «عودة المطلك الى الحكومة خروج غير مقبول وغير مبرر على اجماع العراقية». ودعاه الى «إعادة النظر بموقفك وقطع الاتصالات والمفاوضات الجارية حالياً مع الديكتاتور المالكي الذي كنت قد وصفته هكذا في مناسبتين سابقتين»، متسائلاً «ترى هل تغير المالكي وصار بين عشية وضحاها ديموقراطياً عقلانياً رشيداً يؤمن بالتبادل السلمي للسلطة والحوار الجاد مع المعارضين، كي نبرر هذه الاتصالات معه». وتابع: «هل تعهد المالكي رد الحقوق التي يطالب بها المنتفضون، وتوقف عن تهديدهم والإساءة اليهم، وهل غيّر خطابه التحريضي الطائفي ضدهم، وتوقف عن المشاركة في ذبح الشعب السوري وأوعز بوقف سيل الأسلحة ووسائل القتل والتدمير وحشود المليشيات القادمة من ايران باتجاه دمشق، وأعاد إلى ائتلاف العراقية حقوقها وفق اتفاقية أربيل». وحذر الهاشمي المطلك من ان «موقفك مرفوض ولا يصب في صالحك إطلاقاً، وندعوك إلى أن تراجعه، ويكفينا تجارب مع نوري المالكي منذ العام 2006» مبيناً أن «المالكي لا عهد له ولا أمان وليس جديراً بالثقة، حتى تدخل معه في مفاوضات جديدة، لذا راجع تاريخ العلاقات معه ونتحداك أن تقدم دليلاً واحداً لحالة واحدة وعد فيها المالكي والتزم». وقال مخاطباً المطلك «أنت تعلم يا صالح مكر المالكي وخبثه وتقيته، وننصحك بأن تقطع صلتك به وأن تنسحب من الحكومة أنت ووزراء الجبهة ولا تتأخر وسلم أمر المفاوضات لساحات العزة والكرامة». وكان القيادي والمتحدث السابق باسم «العراقية» حيدر الملا أعلن «وفاة القائمة العراقية» متهماً «الإسلاميين الجدد» في القائمة بإشاعة «أكاذيب سياسية» تستهدف المطلك. واتهم الملا باقي اطراف «العراقية» بالارتباط ب «تنظيم القاعدة وتركيا وقطر وإيران»، مبيناً انهم «كانوا يخططون لترويع الناس لانتخاب قائمة معينة». لكن «قائمة متحدون» التي يرأسها رئيس البرلمان أسامة النجيفي وتضم ابرز قادة «العراقية» علي الملا، معتبرة انه «عميل لأميركا». وقالت في بيان ان «تحالف العراقية اكبر من الاهتمام بالضجيج الإعلامي المأجور الذي يقوم به الناطق باسم جبهة الحوار الوطني حيدر الملا»، مشيرة الى ان «حيدر الملا ظل على الدوام يمارس دوراً سلبياً داخل القائمة العراقية ولكن بشكل خفي». وأضافت ان «تصريحاته الأخيرة كشفت حقيقة مواقفه وولاءاته وزيف وطنيته الكذوب امام العراقيين». وفي قائمة «متحدون» عدد من قادة «القائمة العراقية» مثل وزير المال المستقيل رافع العيساوي ورئيس الكتلة البرلمانية سلمان الجميلي ورئيس الجبهة التركمانية «ارشد الصالحي والنواب سليم الجبوري ومحمد إقبال ومظهر الجنابي ونبيل حربو ووليد المحمدي ومحافظ ديالى عمر الحميري، فضلاً عن زعيم «صحوة العراق» احمد ابو ريشة، ورئيس مجلس محافظة الانبار جاسم الحلبوسي. واعتبر البيان ان «هرولة الملا نحو واشنطن واستماتته لنيل ثقة الحكومة والوقوف ضد تطلعات جماهيرنا امر لا يحتاج إلى ذكاء كبير لمعرفة من الذي تنكر لمشروع العراقية وباعه بثمن بخس»، لافتاً الى ان «الملا إذ يعلن وفاة القائمة العراقية اليوم فهو يعكس رغباته وأمنياته بأن تموت فعلاً، وإذا كانت قد ماتت كما يزعم فعلى يديه وحسب».