احتفل البابا فرنسيس، أمس الخميس، بعيد الفصح بطريقة غير معهودة في أحد سجون روما، عندما أقدم على غسل أقدام شبان مسجونين بينهم فتاتان. ويقوم البابا كل سنة بغسل أقدام البسطاء تشبها بالمسيح، ولتخليد تلك العادة قرر البابا القيام بذلك داخل سجن للأحداث في كزال ديل مارمو بضواحي روما. وقال البابا إنه أتى ليقوم بتلك الخطوة "من كل قلبه" "ككاهن وأسقف". وأعلن مدافع عن حقوق الموقوفين أن إحدى الفتاتين اللتين غسلت قدماهما إيطالية مسيحية والثانية مسلمة صربية. وقال البابا إن "المسيح أتى إليكم ليخدمكم، فكروا في ذلك مليا. هل نحن حقا مستعدون لنخدم الأخرين؟" مخاطبا الفتيان والفتيات الإيطاليين وغيرهم من المسيحيين وغير المسيحيين. وأضاف أن "الأمر لا يتعلق بغسل أقدام الأخرين كل بل بأن نساعد بعضنا"، "فإذا غضبنا على أحد، فلنتجاوز الأمر" مشيرا إلى العبارة الدارجة بين الشبان الإيطاليين "لاشيا برديري". تم الاحتفال وسط أناشيد وعزف على الغيتار، لكن لم تبث أي صورة منه مراعاة للسجناء، وانفردت إذاعة الفاتيكان بنقل كلام البابا. وقد انتخب أسقف بيونس أيريس خورخي برغوغليو، في 13 مارس بابا للفاتيكان، واختار اسم فرنسيس قدوة بقديس الفقراء فرانسيس داسيز،