يحتفل قائد وأسطورة نادي روما فرانشيسكو توتي بعامه ال20 في الدوري الإيطالي لكرة القدم ترك خلالها بصمة لن ينساها جمهور العاصمة الإيطالية فترة طويلة. واستهل توتي (36 عاماً) مسيرته ب«سيري أ» في 28 آذار (مارس) 1993، تحت ألوان روما (16 عاماً) في مباراة أدخله فيها المدرب الصربي فويادين بوسكوف بديلاً عن روجيريو ريتزيتيلي في الدقيقة 87 ضد بريشيا، ولم يتركه منذ ذلك الوقت. وحصل توتي على ألقاب عدة خلال مسيرته الحافلة بينها «ايل بيمبو دورو» (الولد الذهبي) و«ايل ري دي روما» (ملك روما)، و«اير بوبوني» (الطفل الكبير)، و«ايل غلادياتوري» (المجالد). واللافت أن ستيفان الشعراوي مهاجم ميلان وأحد نجوم الدوري الإيطالي كان في شهره الخامس عندما استهل توتي مسيرته في الدوري. ويعتبر توتي ثاني أفضل هداف في تاريخ الدوري الإيطالي لكرة القدم (226 هدفاً)، وسيكون من الصعب جداً عليه الوصول إلى صاحب الرقم القياسي سيلفيو بيولا الذي يتصدر ترتيب أفضل المسجلين برصيد 274 هدفاً في 537 مباراة بين 1929 و1954 وسجلها مع كل من برو فيرتشيلي ولاتسيو ويوفنتوس ونوفارا. يعرّف توتي عن نفسه: «أنا ولدت في روما وأنتمي إلى مدينة روما وأشجع نادي روما. على رغم أني تلقيت عروضاً كثيرة للرحيل إلا إني قلت دائماً بأن غايتي حمل قميص نادٍ واحد طوال مسيرتي، لا أتخيل نفسي أدافع عن ألوان فريق آخر وحتى لو فعلتها فإني لا أتصور نفسي قادراً على إقناع أطفالي بهذه الخطوة، حبي لروما أكبر من أي عرض كان». وعلى غرار راوول غونزاليس وباولو مالديني واليساندرو دل بييرو الذين فرضوا أنفسهم أساطير ريال مدريد وميلان ويوفنتوس، يجسد توتي نادي روما وتاريخه على رغم أنه لم يحصد مستوى نفسه النجاح من حيث عدد الألقاب، إذ توّج مع فريق العاصمة بلقب الدوري مرة واحدة (2001) والكأس الإيطالية مرتين (2001 و2007) وكأس السوبر مرتين أيضاً (2007 و2008)، فيما يبقى أفضل إنجاز له إسهامه في قيادة منتخبه للقب مونديال 2006.