أعربت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة امس عن قلقها البالغ من تقارير في شأن ترحيل أعداد كبيرة من السوريين من تركيا وقالت إنها تحدثت مع السلطات التركية في هذا الشأن. وقال مسؤولون أتراك إن تركيا أبعدت مئات اللاجئين إلى سورية بعد اشتباكات بين اللاجئين والشرطة العسكرية في مخيم قرب الحدود احتجاجاً على ظروف معيشتهم. لكن وزارة الخارجية التركية قالت في وقت لاحق إن ما بين 50 و60 سورياً عادوا طوعاً من دون ان تؤكد ذلك من مصادر مستقلة. وقالت ميليسا فليمنغ كبيرة المتحدثين باسم المفوضية لوكالة «رويترز»، «تشعر المفوضية بقلق بالغ إزاء تقارير عن حادث خطير ومزاعم بعمليات ترحيل محتملة من مخيم بلدة أقجة قلعة في الساعات الأربع والعشرين الماضية». وأضافت أن مكتب المفوضية في تركيا يسعى الى الحصول على مزيد من المعلومات في شأن حادث الأربعاء وعمليات الترحيل المزعومة. وذكرت أن المفوضية على اتصال مباشر مع السلطات التركية. وألقى اللاجئون الحجارة الأربعاء على الشرطة العسكرية التي ردت بإطلاق الغاز المسيل للدموع واستخدمت مدفعاً للمياه لتفريق المحتجين في الاشتباكات التي وقعت في مخيم سليمان شاه قرب بلدة أقجة قلعة التركية. وتقول المفوضية إن أكثر من 1.2 مليون سوري فروا من العنف في بلادهم منذ بدأت الانتفاضة قبل نحو عامين وسجلوا كلاجئين أو ينتظرون التسجيل في دول مجاورة وشمال افريقيا. ومن بين هؤلاء 261635 في تركيا تقيم غالبيتهم في 17 مخيماً معظمها مكتظ.