تم توقيف صيني يتاجر بالعاج في كينيا وفي حوزته 439 قطعة من العاج، وفرضت عليه غرامة تناهز 340 دولارا، بحسب ما كشفت الهيئة المعنية بالثروة الحيوانية في كينيا. وتوازي قيمة هذه الغرامة أقل من دولار واحد لكل قطعة من إجمالي المضبوطات، في حين يشهد الاتجار بالعاج نموا مزدهرا. وقال بول أودوتو الناطق باسم الهيئة المعنية بالثروة الحيوانية في كينيا إنه تم توقيف التاجر الصيني في مطار نيروبي الذي توقف فيه خلال رحلته من جمهورية الكونغو الديموقراطية إلى هونغ كونغ، وفي حوزته قطع من العاج قطعت أجزاء بطول الاصبع وطليت باللون البني "وخبئت في حقيبة وسط قشور الأشجار ليظن انها علاجات تقليدية". وقد أقر المتهم بذنبه، وحكم عليه إما بإمضاء سنة في السجن أو دفع غرامة قدرها 30 ألف شلن كيني، أي 350 دولارا. وقد أطلق سراحه بعد دفع الغرامة. ولم يعرف الوزن الإجمالي للقطع المضبوطة، لكن الخبراء يقدرون كلفة الكيلوغرام الواحد من العاج في السوق السوداء بحوالى 2000 دولار. ويشهد الاتجار بالعاج المربح جدا نموا ملحوظا في الفترة الأخيرة، بدفع من الطلب الشديد في آسيا والشرق الأوسط حيث يستخدم العاج في الطب التقليدي وصناعة التحف التزيينية. وبحسب اتفاقية التجارة الدولية بأنواع الحيوانات والنباتات البرية المهددة بالانقراض (سايتس)، تم اصطياد أكثر من 25 ألف فيل بصورة غير شرعية في افريقيا في العام 2012، فانخفض عدد هذه الحيوانات إلى أدنى مستوياته منذ عقد، في حين أصبحت نسبة مضبوطات العاج توازي تلك المسجلة في العام 1989 عند حظر الاتجار العالمي بالعاج.