دعا «الإتحاد الاشتراكي» المعارض في المغرب مناصريه إلى المشاركة بكثافة في المسيرة العمالية الاحتجاجية التي دعت إليها المركزيتان النقابيتان «الكونفيدرالية الديموقراطية للعمل» و»الفيدرالية الديموقراطية للعمل» الأحد المقبل في الرباط. وحضّ «الاتحاد» كوادره وقاعدته على الانخراط في المسيرة السلمية التي تعتبر الأولى من نوعها في مواجهة حكومة عبدالإله بنكيران، وأعلن دعمه تجربة «الاتحاد المغربي للعمل» الذي اختار تنظيم تظاهرات في مقراته. واستنكر المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي ما وصفه ب «حملات القمع الشرسة» التي تواجه بها الحكومة أنماط التظاهرات الاحتجاجية السلمية، ونعتها بأنها «تشكل تراجعاً خطراً عن المكاسب في مجال الحقوق والحريات العامة». وجاء الموقف عقب انسحاب الاتحاد الاشتراكي من المشاركة في لجان حوارية بشأن بلورة معالم إصلاحات في منظومة القضاء والمجتمع المدني وتكريس المساواة بين النساء والرجال. وأوضح «الاتحاد» في بيان عدم المشاركة في «حوار مغشوش» بهدف الالتفاف على المكاسب الدستورية «و تكريس أساليب الزبونية» إضافة إلى تحويل الحوار من طابعه الوطني إلى ملفات «قطاعية و فئوية». وهذه المرة الأولى التي يدعو فيها حزب سياسي إلى المشاركة في تظاهرة شعبية نقابية لها يوم عطلة لحشد أكبر عدد ممكن من المناصرين.