اتهم قيادي كبير في جماعة الإخوان المسلمين، التي ينتمي إليها الرئيس محمد مرسي، المعارضة ب"اللجوء إلى العنف بسبب فشلها سياسياً"، غداة مواجهات عنيفة أمام المقر العام للجماعة في القاهرة. ووصف نائب المرشد العام لجماعة الإخوان رشاد البيومي هذه الأحداث التي اندلعت الجمعة بين متظاهرين معارضين وبين إسلاميين وأسفرت عن اصابة 160 شخصاً، ب"أنها مأساة بكل المقاييس". وقال البيومي لفرانس برس إن "هذه الأحداث إن دلت على شيء فهي تدل على نوع خسيس من النفوس. ونحمل المسؤولية السياسية والإنسانية والجنائية إلى من دعا إلى مثل هذه التظاهرات". من جانبه، حمّل القيادي في جبهة الإنقاذ الوطني محمد البرادعي، "الحكومة والشرطة المسؤولية عن هذه المواجهات". وكتب البرادعي في تغريدة على حسابه على موقع تويتر أن "العنف يولد العنف، النظام هو المسؤول عن حماية المواطنين والتعامل مع أسباب العنف وتداعياته. لنتقي الله جميعا في مصر". كما ندد القيادي في جبهة الإنقاد عمرو موسى ب"هذه المواجهات" منتقداً "غياب السلطة". وذكر الأمين العام السابق للجامعة العربية على موقع تويتر أن "الأحداث التي وقعت أمس في المقطم تحزن كل مصري وطني، جميعنا ننبذ العنف ولا يمكن أن نتقبل العنف المضاد"، محذراً من أن "هذه الصراعات مقدمات لانهيار الدولة". وأضاف موسى "لا أنسى غياب دور السلطة الحاكمة وتضييعها عشرات الفرص لرأب الصدع وبداية مصالحة وطنية، ولكن دورنا لا يتوقف عند انتقاد الحكم فقط".