غيّب الموت أحد اشهر الكتاب الأفارقة، النيجيري تشينوا اشيبي (82 سنة) مؤلف رواية «العالم ينهار» الشهيرة التي ينتقد فيها الاستعمار والتي بيع منها اكثر من 10 ملايين نسخة. وأوردت عائلته في بيان أن «احد ابرز أعلام الادب في عصره، كان أيضاً زوجاً وأباً، عماً وجداً محبوباً، وشكلت حكمته وشجاعته مصدر وحي لجميع الذين عرفوه»، مضيفة: «لقد توفي بعد معاناة قصيرة مع المرض». وتوفي الكاتب في الولاياتالمتحدة في أحد مستشفيات بوسطن. وكان يتنقل على كرسي متحرك منذ تعرضه لحادث مروري عام 1990. وحيّا الرئيس الجنوب افريقي جاكوب زوما ذكرى من وصفه ب «احد اعمدة الادب الافريقي». كذلك عبرت الكاتبة الجنوب افريقية وحائزة جائزة نوبل للآداب نادين غورديمر عن «صدمتها» إثر تلقيها نبأ وفاة اشيبي. وقالت: «لم يكن كاتباً عظيماً فحسب، بل كان صديقاً مقرباً. أشعر بالصدمة بسبب رحيله». وأضافت غورديمر البالغة من العمر 89 سنة: «كان كاتباً له قراء كثر وإنسانياً (...). كنا نتبادل الرسائل، لكننا لم نلتق منذ بعض سنوات». وتوالت المواقف التي حيّت ذكرى اشيبي، من بينها تلك التي وجهها اول كاتب افريقي يحوز جائزة نوبل للآداب النيجيري وولي سويينكا والشاعر جون بيبر كلارك في بيان مشترك قالا فيه: «لقد خسرنا أخاً، زميلاً، رجل حداثة ومقاتلاً شجاعاً». وكان تشينوا اشيبي نشر اولى رواياته في عام 1958 بعنوان «العالم ينهار»، فاكتسبت شهرة عالمية وطبعت في الإرث الادبي لمجموعة ايغبو الاثنية التي ينتمي اليها. واشتهر الكاتب الراحل بانتقاده قادة بلاده وتنديده بسلوك الطبقة السياسية الفاسدة، كما فعل في كتابه المنشور في العام 1984 بعنوان «المشكلة مع نيجيريا».