اندلع حريق صباح أمس، في مقر حركة «النهضة» الاسلامية التونسية في محافظة زغوان (70 كلم غرب العاصمة التونسية)، ما ألحق به أضراراً مادية، وذلك في اليوم الخامس للحملة الانتخابية الاشتراعية التي تستمر حتى 25 تشرين الاول (أكتوبر) الجاري. وقال وزير الفلاحة السابق، رئيس قائمة النهضة في محافظة زغوان محمد بن سالم إن أسباب الحريق لا تزال مجهولة رافضاً توجيه الاتهامات. وشدد على أن التحقيقات الامنية ستكشف عن ملابسات الحادث. وتشتد المنافسة بين الأحزاب مع اقتراب الموعد الانتخابي، حيث رصدت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات تجاوزات قامت بها بعض القوائم الانتخابية كتنزيل لافتات لأحزاب منافسة واندلاع اعمال العنف بين أنصار قوائم متنافسة في أكثر من محافظة. إلى ذلك، قررت المحكمة الإدارية أمس «معاينة وثائق وموقع الهيئة العليا المستقلة للانتخابات الالكترونية لمراقبة التزكيات الشعبية للمرشحين للانتخابات الرئاسية والتثبت من صحتها ومدى مطابقتها مع الأصل». على صعيد آخر، قررت الهيئة المستقلة للإعلام السمعي- البصري مساء أول من أمس، توقيف برنامج سياسي تلفزيوني لمدة شهر بسبب ما اعتبرته «تمجيداً للإرهاب». وقالت هيئة الإعلام (هيئة عامة مهمتها مراقبة المواد الإعلامية) في بيان إنها قررت وقف بث برنامج: «لمن يجرؤ فقط» على قناة «الحوار التونسي» على خلفية تصريح أحد ضيوف البرنامج بأنه يتشرف بصداقة سيف الله بن حسين زعيم تنظيم أنصار الشريعة السلفي الجهادي المحظور في تونس. وبررت الهيئة قرارها بأن البرنامج المذكور «تضمّن في أحد أجزائه تبييضاً للإرهاب وبالتالي دعوة إلى العنف».