أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس أمس، قبول ترشح 1326 قائمة انتخابية للاستحقاق الاشتراعي في داخل وخارج البلاد، فيما انعقد مجلس شورى حركة «النهضة» الإسلامية لاتخاذ قرار في شأن المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في أواخر شهر تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. وقال رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات شفيق صرصار في مؤتمر صحافي عقده أمس، إن الهيئة «أسقطت ترشح 192 قائمة لم تحترم الشروط الواردة في القانون الانتخابي». وأوضح: «هناك قوائم لم تسد الشغور بعد انسحاب مرشحين منها وقوائم أخرى لم تحترم الآجال القانونية لتقديم الترشح وأخرى لم تخضع للإجراءات الإدارية والانضواء من قبل المترشحين». وأشار صرصار إلى أن «القوائم المرفوضة بلغ عددها 192 وتنقسم إلى 79 قائمة حزبيّة و10 ائتلافية و83 مستقلّة»، مشيراً إلى أن «الطعون تنطلق من اليوم وتستمر ل18 يوماً». كما أعلن أن قبول الترشيحات للانتخابات الرئاسية يبدأ في 8 تشرين الأول (أكتوبر) ويستمر حتى ال22 من الشهر ذاته. وشهدت بورصة المرشحين الرئاسيين ارتفاعاً ملحوظاً بخاصة مع إعلان شخصيات بارزة نيتها خوض السباق نحو قصر قرطاج الرئاسي، إذ أعلن رئيس حركة «وفاء» (منشق عن حزب المؤتمر) عبد الرؤوف العيّادي ترشحه للرئاسة، إضافة إلى ترشح محافظ البنك المركزي السابق مصطفى كمال النابلي الذي يحظى بتأييد عدد من المثقفين والسياسيين ورجال الأعمال ويتمتع بعلاقات دولية واسعة. في سياق متصل، انعقد مجلس شورى حركة «النهضة» أمس، لبحث مسألة المشاركة ترشيحاً في الانتخابات الرئاسية. ويستمر الاجتماع حتى اليوم. وكانت «النهضة» طرحت في السابق مبادرة تقضي بانتخاب رئيس توافقي يقود البلاد. وأفاد مراقبون بأن «النهضة» تتجه نحو دعم مرشح من بين 3 هم: الرئيس محمد المنصف المرزوقي ورئيس المجلس الوطني التأسيسي (البرلمان) مصطفى بن جعفر وزعيم الحزب «الجمهوري» احمد نجيب الشابي.