دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون كل الأطراف اللبنانية إلى الوحدة حفاظاً على أمن واستقرار لبنان إثر استقالة رئيس الوزراء نجيب ميقاتي. وأصدر المتحدث باسم بان بياناً قال فيه انه "في هذا الوقت المليء بالتحديات للمنطقة، يدعو الأمين العام كل الأطراف في لبنان إلى البقاء موحدين خلف قيادة رئيس (الجمهورية ميشال) سليمان". وحث بان كل الأطراف "على العمل معاً مع مؤسسات الدولة للحفاظ على الهدوء والاستقرار، واحترام سياسة النأي بالنفس التي يعتمدها لبنان تماشياً مع الالتزام الوارد في إعلان بعبدا، ودعم دور القوات المسلحة اللبنانية في الحفاظ على الوحدة الوطنية والسيادة والأمن". يشار إلى ان "إعلان بعبدا" صدر خلال الحوار الوطني الذي عقد في حزيران/يونيو الماضي، وهو يدعو لإبقاء لبنان بعيداً عن التوترات والأزمات الإقليمية، وقد أطلق عليه هذا الاسم نسبة إلى مكان انعقاده في قصر الرئاسة اللبنانية في بعبدا. وطالب الأمين العام "كل المعنيين بالتواصل بإيجابية مع الرئيس (اللبناني) بغية التوافق حول الطريق التي لا بد من سلوكها بما يتماشى مع التزامات لبنان الدستورية وباحترام تام للعملية الديمقراطية". وكان ميقاتي قدم مساء الجمعة استقالة حكومته بعد خلافات وزارية دفعت رئيس الجمهورية لتعليق اجتماعات الحكومة، وأفسح ميقاتي المجال أمام الرئيس سليمان تأليف حكومة "إنقاذية" تتمثل فيها كل القوى السياسية. من جهة ثانية، رحب بان كي مون بعودة العلاقات الطبيعية بين إسرائيل وتركيا، إثر الاعتذار الإسرائيلي عن الهجوم على سفينة تركية كانت تسعى لكسر الحصار على قطاع غزة بالعام 2010. وأضاف كي مون أن "إعلان اليوم (عن الاعتذار على الهجوم وقبوله) هو مؤشر مهم ومثير للأمل من أجل استقرار المنطقة"، معبراً في بيانه عن تقديره للدور الذي لعبه الرئيس الأميركي باراك أوباما في التوصل إلى ما اعتبره "نتيجة إيجابية". وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان قبل أمس الجمعة اعتذار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن الهجوم الذي شنته إسرائيل على سفينة مافي مرمرة التركية عام 2010، وأعلن نتنياهو رفع بعض القيود على حركة الأشخاص والبضائع إلى الأراضي الفلسطينية بينها غزة. وأتت هذه الخطوة بالتزامن مع جولة الرئيس أوباما التي شملت كلاً من إسرائيل والأراضي الفلسطينية والأردن. يشار إلى ان العلاقات بين إسرائيل وتركيا تدهورت بعد مقتل 9 أتراك في هجوم لقوة كومندوس إسرائيلية على سفينة مافي مرمرة التي كانت جزءاً من "أسطول الحرية" المتجه إلى غزة في أيار/مايو 2010. وطلبت تركيا طلبت من إسرائيل الاعتذار عن الهجوم وهو ما رفضته تل أبيب بشدة.