حذر النائب المحافظ البارز علي مطهري الرئيس الإيراني حسن روحاني، من أنه سيتعرّض لمساءلة رسمية في مجلس الشورى (البرلمان)، إذا فشل في تسوية مسألة إخضاع الزعيمين المعارضين مير حسين موسوي ومهدي كروبي. وأفادت معلومات بأن مطهري وجّه رسالة إلى روحاني، أقرّ فيها بجهود حكومته في السياسة الخارجية والاقتصاد، لكنه لفت إلى أن الرئيس الإيراني لم يحقّق أيّ تقدّم في السياسة الداخلية والقسم الثالث من الدستور المتعلّق بحقوق الشعب. وأشار إلى أن الجماعات التي عارضت روحاني في انتخابات الرئاسة الضيف الماضي، باتت أكثر تطرفاً في نشاطها في السياسة الداخلية، معتبراً أن الأمر قوبل بصمت من الحكومة. وذكّر مطهري بأن الرئيس مسؤول عن تطبيق الدستور، وحض روحاني على التنديد بأي انتهاك له من أجزاء أخرى من الحكومة. وأضاف أن موسوي وزوجته زهرة رهنورد وكروبي يخضعون لإقامة جبرية من شباط (فبراير) 2011 من دون توجيه اتهامات رسمية اليهم، كما حُرموا فرصة الدفاع عن أنفسهم. ورأى أن الأمر ينتهك الدستور. إلى ذلك، نفى وزير الاستخبارات محمود علوي اتهامات وجّهها نواب أصوليون أفادت بأن الحكومة «وظّفت أفراداً من تيار الفتنة، يعتزمون تنفيذ انقلاب آخر»، في إشارة إلى الاحتجاجات التي تلت انتخابات الرئاسة عام 2009. وكان النائب جواد كريمي قدوسي، عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان، اتهم رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني بأنه «أبرز شخصية» في احتجاجات 2009، معرباً عن تصميمه على «مواجهة الفتنة». وأشار إلى «استياء» و «قلق» لدى ضباط في وزارة الاستخبارات، في شأن تعيينات علوي، متهماً الأخير بتقليص مهمته في مواجهة «تيار الفتنة». جاء ذلك بعد تصريحات مثيرة للجدل أدلى بها القائد السابق ل «الحرس الثوري» محسن رضائي الذي قاد القوات الإيرانية خلال الحرب مع العراق (1980-1988)، إذ دعا إلى محاسبة رفسنجاني وموسوي على سلوكهما خلال النزاع. رضائي الذي كان يتحدث خلال إحياء ذكرى الحرب، اتهم موسوي الذي كان آنذاك رئيساً للوزراء، بعدم تأمين دعم مالي ولوجستي لجهود الحرب، ما عرّض القوات الإيرانية إلى «خطر وضعف». معلوم أن رضائي كان وجّه عام 1988 رسالة إلى الإمام الخميني، مؤسس الجمهورية الإسلامية في إيران، طلب فيها تعزيز القوات المسلحة لتحقيق النصر على العراق، بما في ذلك تزويدها أسلحة نووية. كما أراد تجنيد الذكور بين عامَي 17 و50، في الخدمة 4 أشهر على الخطوط الأمامية سنوياً، وطلب آلافاً من الدبابات و500 مقاتلة.