خلّفت مواجهات عنيفة اندلعت في مدينتي هامبورغ وهسيله شمال المانيا ليل الثلثاء – الأربعاء، بين أكراد وأيزيديين ناطقين بالكردية من جهة ومن جهة أخرى بين سلفيين 23 جريحاً على الأقل بينهم 4 في حال الخطر. وبدأت المواجهات في هامبورغ إثر تظاهرة نظمها الأكراد احتجاجاً على «المذابح» التي يرتكبها تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في مدينة كوباني السورية من دون أن يتخللها أي حادث. ثم تجمع 75 متظاهراً رجحت الشرطة انهم من الأكراد حول مسجد المدينة لمواجهة 50 إسلامياً متشدداً، واندلعت اشتباكات بينهما بعصي وأسلحة بيضاء أسفرت عن 14 جريحاً، قبل أن تفرقهم الشرطة باستخدام خراطيم مياه، وتوقف 22 شخصاً. وسبق ذلك تظاهر حوالى 500 كردي في وسط هامبورغ، حيث سدت مجموعة من 50 شخصاً منهم السكك الحديد لوقت قصير في محطة المدينة. وفي هسيله (ساكسونيا السفلى)، جرت مواجهات بين أيزيديين وإسلاميين من اصل شيشاني أدت الى جرح 9 اشخاص بينهم 4 رجال أمن. ورداً على سؤال عن المواجهات في المانيا، قال الناطق باسم وزارة الخارجية مارتن شافر في مؤتمر صحافي: «من خلال ما يصلنا من صور عن المعارك في كوباني يمكن تفهم وجود اشخاص يشعرون بغضب في المانيا، لكن ذلك بل يبرر الحوادث في بلدنا». ويصعب تقدير عدد المهاجرين الأكراد في المانيا، حيث تستند الإحصاءات الى معلومات مصدرها وطنهم الأصلي، في حين يتوزع الأكراد على دول عدة مثل سورية وإيران والعراق وتركيا ولبنان وغيرها. لكن استناداً الى جمعية أكراد ألمانيا يعيش «اكثر من مليون مهاجر كردي» في المانيا. في المقابل، يشكل السلفيون نسبة ضئيلة من سكان ألمانيا المسلمين الأربعة ملايين. وتقول الاستخبارات الألمانية أن عددهم ارتفع من 4500 شخص عام 2012 إلى 5500 شخص العام الماضي.