قال رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني أن خلافات الإقليم مع بغداد ليست إدارية بل هي قضية «شعب وحقوق وأرض»، وأكد أن الأكراد مستعدون للحوار، وأبقى الباب مفتوحاً أمام «كل الاحتمالات». وقال بارزاني في كلمة القاها امام آلاف المحتفلين بعيد نوروز (رأس السنة الكردية)، الليلة قبل الماضية إن «نوروز يرمز إلى مرور نحو 2700 عام على رفضنا الظلم، ومن المستحيل أن نتقبله اليوم، ومعاني هذا العيد تحمل الحرية والاستقلال والتجدد والخطوة نحو النصر». وأضاف أن مشكلة الأكراد مع الحكومة الاتحادية «ليست إدارية، بل قومية، ومشكلة حقوق وأرض وحدود، والشراكة في الحكم»، واعتبر الخلافات خارج هذا الإطار «ثانوية». وخاطب بارزاني المالكي، وطالبه بالرد عليه: «هل نحن شركاء لكم أم لا؟»، وشدد على أن الأكراد «مستعدون للحوار، وفي الوقت نفسه مستعدون لمواجهة كل الاحتمالات الأخرى»، وختم كلمته بالقول إن «أعداءنا يستطيعون ضربنا بالأسلحة الكيماوية وشن حملات الأنفال ضدنا مجدداً، كما بمقدورهم قتلنا، إلا أنهم لا يستطيعون قتل إرادتنا». وكان بارزاني عقد الاثنين اجتماعاً هو الثاني مع الوزراء الذين قاطعوا جلسات مجلس الوزراء وعادوا إلى الإقليم قبل نحو اسبوعين، احتجاجاً على تمرير الموازنة بالغالبية، على رغم مقاطعة الأكراد ونواب من «العراقية»، وأبقى الأكراد «الخيارات مفتوحة» لعودة وزرائهم. ويشهد اقليم كردستان منذ أيام استعدادات غير مسبوقة للاحتفال بنوروز «رأس السنة الكردية» وله دلالات «قومية وتاريخية»، وخصصت ساحات وحدائق عامة لإقامة المهرجانات والحفلات الغنائية، برعاية حكومية، ومن المقرر أن تستمر إلى الأحد المقبل. وكان بارزاني جدد في رسالة مكتوبة تمسك الأكراد بضم محافظة كركوك إلى الإقليم الكردي، وقال «اهنئ الشعب بعيد نوروز الذي يصادف الذكرى الثانية والعشرين لتحرير كركوك (انتفاضة الأكراد عام 1991)»، ولفت إلى أن «تحرير كركوك منح عيد نوروز معاني أعمق، وأغنى ادبياتنا القومية والسياسية».