تفقد رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني أمس، قوات البشمركة المحتشدة عند مشارف مدينة كركوك في المحافظة المتنازع عليها، في خطوة قد تزيد من حدة التوتر مع بغداد. وقال آمر لواء قوات البشمركة في كركوك العميد شيركو رؤوف إن بارزاني تفقد قوات البشمركة المتواجدة عند مشارف كركوك» (240 كلم شمال بغداد). وأضاف أن «رئيس الاقليم بصفته قائدا عاما لقوات البشمركة تفقد القوات في قره اهنجيل، وناحية ليلان، والتقى المقاتلين الأكراد برفقة وزير البشمركة جعفر شيخ مصطفى». وبحسب رؤوف، فإن «بازراني دعا المقاتلين إلى أهمية الحفاظ على التآخي والسلام وخدمة جميع مكونات كركوك». ونقل رؤوف عن بارزاني قوله إن «حل مشاكل العراق يكمن في تطبيق الدستور، وأن مشكلة المناطق المتنازع عليها حلها في تطبيق المادة 140» التي تدعو الى إجراء إستفتاء حول مستقبل كركوك. ويطالب الأكراد بالحاق كركوك الغنية بالنفط والتي يسكنها خليط من الأكراد والتركمان والعرب والمسيحيين، بإقليمهم الذي يتمتع بحكم ذاتي، الأمر الذي ترفضه بغداد. وتشهد العلاقة بين الحكومة المركزية في بغداد وحكومة اقليم كردستان، أزمة حادة بسبب خلافات عدة آخرها تشكيل بغداد «قيادة عمليات دجلة» لتتولى مسؤوليات أمنية في مناطق متنازع عليها. وقد انعكس الخلاف توترا على الأرض، حيث قام كل من الطرفين بحشد قوات قرب مناطق متنازع عليها خصوصا في محافظة كركوك.