أكد رئيس غرفة الشرقية عبدالرحمن الراشد، أن اتفاق التعاون الذي وقعته الغرفة مع البنك السعودي للتسليف والادخار أخيراً، والهادف لتمويل ورعاية المبادرين والمنشآت الصغيرة والناشئة، يؤسس لمرحلة جديدة في التعاون بين القطاعين العام والخاص، وذلك لمؤازرة الجهود الحكومية نحو ترسيخ ثقافة العمل الحر، ووضعها ضمن أطر مؤسسية ومنهجية. وكشف الراشد أن الطرفين في طريقهما لتشكيل لجان تنسيقية، بهدف وضع الضوابط والآليات التي سيتم بموجبها تقديم التمويل لأصحاب المشاريع، الذين تنطبق عليهم المواصفات والشروط. وأشار إلى أن فريقاً ستشكّله الغرفة ضمن منظومة مركز المنشآت الصغيرة والمتوسطة التابع لها سيبدأ فور إقرار هذه الضوابط في استقبال الراغبين في الحصول على التمويل، مبيناً أن الغرفة تعهدت بتصميم برامج ودورات تدريبية تتواءم وما يهدف الطرفان إلى تحقيقه من خلال هذا الاتفاق، لتكون هذه البرامج خريطة طريق، تتيح لراغب العمل الحر تحديد الجدوى من إقامة مشروعه، وكذا الأهداف من استثماره، والآلية المثلى لتعزيزه وتطويره. وأفصح الراشد عن خطط الغرفة لمضاعفة عدد المنشآت والأفراد المستفيدين من التمويل، الذي يتم تقديمه وفق هذا الاتفاق، من خلال تدوير الأقساط المستحقة، ليتم صرفها على مشاريع ومستفيدين آخرين، ما يضمن استمرار هذا البرنامج لفترة طويلة، منوهاً في الوقت ذاته بالدور الذي يلعبه بنك التسليف والادخار في هذا الصدد. يذكر أن الاتفاق الذي وقعه الطرفان يقضي بأن يخصص البنك السعودي للتسليف والادخار محفظة باسم الغرفة التجارية الصناعية في المنطقة الشرقية بقيمة 100 مليون ريال لدعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة. ويتضمن الاتفاق تنفيذ برنامج تنمية المبادرين للأعمال الحرة وتوسعة القائمة منها، وستقوم الغرفة من خلال هذه البرامج التأهيلية والدورات التدريبية بتهيئة مقومات نجاح المشاريع الجديدة، بما يسهم في الحد من نسب فشل المشاريع، ويكفل تحقيق قيم مضافة تسهم في نمو الاقتصاد الوطني. وبحسب الطرفين، فإن الاتفاق يهدف إلى تلمس حاجة المبادرين والمستثمرين في قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة للتأهيل والدعم والرعاية، ليتمكنوا من ممارسة الأعمال الحرة بثقة ونجاح، وحاجة المنشآت الصغيرة والناشئة للدعم والرعاية في توسيع نشاطها وحجمها. ويشمل الإطار العام للاتفاق، تمويل مشاريع المبادرين والمنشآت الصغيرة والناشئة وشباب الأعمال وأصحاب الحرف والمهن وسيدات الأعمال وتقويم دراسات الجدوى الاقتصادية للمشاريع، بما في ذلك النواحي الفنية والتسويقية والمالية، وتقديم المشورة في الجوانب الإدارية والتسويقية والمالية للمنشآت الصغيرة والناشئة. وستقوم غرفة الشرقية باستكشاف فرص الاستثمار والمشاريع ذات الجدوى الاقتصادية في المنطقة الشرقية، وعرضها على المستفيدين المحتملين، وكذلك مراجعة دراسات الجدوى للمشاريع المتقدمة بطلب التمويل، على أن تشمل المعايير المحددة من الطرفين. وستعنى الغرفة بتقديم المشورة في كل مراحل إنشاء وتنفيذ المشروع المستفيد، والقيام بالتعريف ببرامج البنك السعودي للتسليف والادخار، من خلال برامج متنوعة لتصل الشباب المبادر للعمل الحر والمنشآت الصغيرة والمتوسطة، وتعزيز نشر ثقافة العمل الحر لدى الشباب.