أبدى رئيس اللجنة التنفيذية لمهرجان سوق هجر، رئيس اللجنة السياحية في «غرفة الأحساء» عبداللطيف العفالق، عدم رضاهم عن مستوى السوق في تنفيذ الفعاليات، وقال: «لم نصل إلى مستوى الطموح الذي يليق بمكانة الأحساء وثقافتها ومكانتها العلمية والأدبية، ونأمل بتقديم الفعالية في شكل يليق بقدراتنا ومقدرتنا مستقبلاً». واعتبر العفالق مهرجان هذا العام، الذي انطلق مساء أول من أمس، «طموح البداية، باعتباره نسخة غير مكررة، مستفيدين فيه من تجارب سابقة»، ومؤكداً أن «الفعاليات تتبنى تاريخ المنطقة، لتجمع أطياف المجتمع كله». ودشن الفعاليات مدير جامعة الملك فيصل الدكتور يوسف الجندان، ويستمر المهرجان الذي تنظمه «غرفة الأحساء» بالتعاون مع مجلس التنمية السياحية 10 أيام، بعنوان: «الجرهاء.. المدينة المفقودة»، وتقام بقصر إبراهيم الأثري في الهفوف بمشاركة جهات حكومية وأهلية. وشهد تدشين النسخة الثالثة من المهرجان، عرض ملحمة «الجرهاء.. المدينة المفقودة»، من تأليف الدكتور سامي الجمعان، وإخراج خالد الخميس، وإنتاج مركز الدراسات والتطوير في شركة أحسانا للسياحة والترفيه، وأداء فرقة رتاج المسرحية. ويحكي الأوبريت قصة مدينة الجرهاء، والشعب العظيم الذي ارتحل من شرق الجزيرة العربية، مكوناً حضارة بابل العريقة، ومن ثم عاد إلى أرض الوطن حاملاً معه الحضارة البابلية. وعند ذكر بابل يتبادر إلى الأذهان جد الجرهائيين الملك البابلي السادس حمورابي، المتوفى 1729 قبل الميلاد. وتسعى سوق هجر، إلى «إحياء تاريخ الأحساء العريق، وتعزيز الهوية والانتماء الوطني، وإبراز التراكم الحضاري لإنسان هذه المنطقة»، بحسب العفالق، الذي أوضح أن السوق تطمح لأن تكون «ركيزة أساسيّة في تنمية السياحة الثقافية في المنطقة». ويقدم المهرجان يومياً، عرضاً لأوبريت تاريخي ووطني بعنوان: «هي الأحساء»، ومعرض وورشة عمل التصوير الضوئي، وفعاليات يومية تشمل مقهى «الملك شوزبي الثقافي»، وطقس الزواج الجرهائي، والفنون الشعبية، ومعرض الجرهاء الجغرافي، ومعرض الأزياء والمستلزمات، والحرف اليدوية، وسوق الجرهاء، إضافة إلى ركن الفنون التشكيلية (مرسم للأطفال، ومرسم الفنانين)، ومعارض منوعة أخرى، وفعاليات مصاحبة. بدوره، قال المدير التنفيذي لشركة «أسمنت الشرقية» محمد القرني: «إن الشركة تواصل رعايتها للمهرجان شريكاً رئيساً، ضمن برامج الشركة لتأكيد دورها التنموي والاجتماعي الرائد في الأحساء، وخدمة المجتمع المحلي، بالتعاون والشراكة مع القطاعات الحكومية والأهلية في المنطقة، والإسهام في الفعاليات والمهرجانات العامة التي تعود بالنفع على أبناء الوطن والمقيمين على أرضه وزواره»، مضيفاً «تنظر الشركة إلى الأحساء باعتبارها كنزاً تاريخياً يضم صوراً منوعة تعكس التراكم والزخم الحضاري، وركيزة من ركائز النهضة الاقتصادية والصناعية في المملكة، إضافة إلى كونها تختزن عمقاً تاريخياً وثقافياً وتراثياً ثرياً، وموارد طبيعية وبشرية مميزة، وتمتلك مقومات استثمارية كبيرة، تشمل مجالات التجارة والصناعة والسياحة».