كشفت مصادر إسرائيلية أن "المحادثات التي سيجريها الرئيس الاميركي باراك أوباما مع المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين ستركز على مضامين خطة السلام العربية". وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن "وزير الدفاع موشيه يعالون يرفض الخطة، ووزير الخارجية الأميركي جون كيري طرح الموضوع على طرفي النزاع منذ حوالي 6 أشهر". وكتبت الصحيفة الإسرائيلية أن "المبادرة لإسرائيل طلبت منها تسليم المطالب الإقليمية التابعة للسوريين والفلسطينيين واللبنانيين وسنكون متفقين جميعاً، ليس فقط مع دول الجامعة العربية بل مع كل الدول الإسلامية باستثناء إيران". واعتبرت الصحيفة أن "هذه الصيغة تشجع الدخول إلى المفاوضات في العودة إلى خطوط 67، إيجاد حل للاجئين، مكانة القدس كعاصمة الدولة الفلسطينية. وفي المقابل تتعهد كل الدول الإسلامية والعربية بالاعتراف بإسرائيل. ويطرح الأميركيون على الفلسطينيين القبول بمبدأ تبادل الأراضي، أي الاعتراف بالكتل الاستيطانية، على أن تكون هناك محاولات لإيجاد حلول بديلة لقضية اللاجئين الفلسطينيين والقدس". كما نقلت مصادر في وزارة الخارجية الأميركية أن "بنيامين نتانياهو أعرب أمامهم أكثر من مرة عن رغبته في التوصل إلى تفاهم مع السعودية ومع دول الخليج كعنصر في الترتيبات الأمنية الإقليمية لإسرائيل". ويرى الاسرائيليون انه على رغم معرفة الامريكيين ان نتانياهو غير مستعد للحديث عن تسوية دائمة فورية، الا ان هناك من يؤمن في الخارجية الامريكية بانه يمكن ايجاد صيغة يمكن لنتانياهو التعايش معها حتى دون أن يحطم الائتلاف الجديد الذي بناه، اذ يرى الامريكيون ان في الخطة ما يكفي من جوانب تهم امن اسرائيل.