أعلن وزير النفط العراقي عقد جولة ترسية التراخيص الخامسة بالتنقيب عن النفط في غضون الأشهر القليلة المقبلة وستشمل عشر مناطق. وقال الوزير عبدالكريم لعيبي، خلال مؤتمر للقطاع في إيطاليا «في الأشهر القليلة المقبلة ستعقد جولة التراخيص الخامسة». وكانت الجولة الرابعة للعراق العام الماضي شهدت عدداً قليلاً من العروض بعد مشاركة جاءت مخيبة للآمال. وأضاف لعيبي «في عمليات ترسية العقود السابقة لم يحظَ الغاز بالأهمية. بدأنا الآن مشروعاً رئيساً لتطوير الغاز». وقبل الدخول في اتفاقات جديدة تدرس الشركات حال عدم الاستقرار السياسي في العراق وتوازن بينه وبين مشاريع تطوير النفط والغاز المعروضة للمنافسة ومعظمها في غرب العراق ووسطه. وفي اليمن أعلنت وزارة النفط والمعادن أمس طرح 15 قطاعاً نفطياً جديداً للاستثمار بنظام المنافسة الدولية منها عشرة قطاعات بحرية. وقال وزير النفط والمعادن أحمد دارس، إن القطاعات المطروحة موزعة على عدد من الأحواض الرسوبية تدخل للمرة الأولى في المنافسة وإن حوالى ست شركات دولية أبدت اهتمامها إلى الآن بالحصول على امتياز التنقيب عن النفط والغاز فيها. وأوضح دارس أن طرح المنافسة الجديدة جاء بعد الإقبال الجيد على القطاعات النفطية الخمسة المفتوحة، التي أعلن عنها سابقاً وأسفرت عن تأهل تسع شركات نفطية لخوض المنافسة عليها. ودعا بيان لوزارة النفط الشركات العالمية الراغبة في الدخول إلى المنافسة على القطاعات المعروضة، إلى التقدم بطلب إلى الوزارة خلال فترة أقصاها 20 نيسان (أبريل) المقبل. وأكد دارس أن هذا الإقبال يؤكد سلامة السياسات التي تنتهجها وزارة النفط بالاشتراك مع هيئة استكشاف النفط وإنتاجه في جذب الشركات العالمية للاستثمار في هذا القطاع. إلى ذلك، أفاد مسؤول في وزارة الطاقة اللبنانية بأن 97 شركة نفطية وأكثر من مئة شركة أخرى طلبت أوراق التقديم للمشاركة في جولة التأهيل المسبق للتنقيب عن النفط والغاز في المياه اللبنانية. ولم يذكر المسؤول عدد العروض المقدمة حتى الآن، وذلك قبل أسبوع من الموعد النهائي. وقال المسؤول في تصريح إلى وكالة «رويترز» «كل شركات النفط العالمية تقريباً أبدت اهتماماً، إنها علامة جيدة». وسيعلن لبنان أسماء الشركات المتأهلة في منتصف نيسان وتسعى الحكومة الى إبرام أول اتفاق للتنقيب والإنتاج بحلول شباط (فبراير) من العام المقبل. ووفق مشاركين في مؤتمر للنفط والغاز في بيروت في كانون الأول (ديسمبر) فإن المياه اللبنانية قد تحوي ما بين 30 و40 تريليون قدم مكعبة من الغاز. من جهة أخرى، أشارت مصادر في قطاع الطاقة إلى أن «شركة بترول أبو ظبي الوطنية» (أدنوك) أوصت بترسية مشروع ببلايين الدولارات لتطوير حقل «باب» للغاز على شركة «شل» لكن السلطات العليا في الإمارات لم تصدر قرارها بعد. وكانت نشرة «إنترناشيونال أويل ديلي» أفادت أول من أمس بأن «أدنوك» أوصت المجلس الأعلى للبترول باختيار «رويال داتش شل» وليس منافستها الفرنسية «توتال» لتطوير مشروع «حقل باب» الذي تحتاجه الإمارات للحد من واردات الغاز المتنامية. وتقدر قيمة المشروع بعشرة بلايين دولار. في الأسواق العالمية، ارتفع سعر النفط دولاراً للبرميل ليتجاوز 108 دولارات ويتعافى من أدنى مستوياته في ثلاثة أشهر وسط آمال بأن صناع السياسات الأوروبيين لن يسمحوا بامتداد أزمة قبرص إلى دول أخرى، وارتفع سعر خام «برنت» إلى 108.45 دولار للبرميل.