يتسم تطوير قطاع الطاقة بالبناء التدريجي لمكوناته انسجاماً مع التطور الصناعي والتقني الذي يلبي متطلبات تعزيز إنتاجية النفط والغاز، ويترافق نمو الطلب على الطاقة بنمو للطلب على التكنولوجيات القادرة على اكتشاف مزيد من الحقول وتعزيز إنتاجية الحقول الموجودة. ووفق التقرير الأسبوعي لشركة «نفط الهلال»، «يُتوقَّع من ضمن هذا المفهوم، أن تكون قطاعات الطاقة حققت ذروة في التكوين والبناء المتراكم بما يلبي متطلبات نمو الطلب، مع استمرار إمكانية إضافة كل ما هو جديد في الوقت المناسب». ولفت التقرير إلى أن «أهمية قطاع الطاقة تطلبت وجود استثمارات متواصلة على مدخلات القطاع ومخرجاته لضمان بقاء مستويات الإنتاج موازية لمستويات الطلب وتنوعها، ويُلاحظ أن كل الدول المنتجة للنفط والغاز عملت وما زالت على توجيه مزيد من الاستثمارات لزيادة الإنتاجية بغض نظر عن طلبات السوق أو تذبذبت الأسعار، وكل ذلك يأتي اعتماداً على توقعات نمو الطلب وبقاء الأسعار عند المستويات الآمنة للأطراف المنتجة». وأشار إلى «ظهور متغيرات جديدة متعلقة بحجم Wالاستثمارات المطلوبة في قطاع الطاقة من دون أن يكون لها علاقة بزيادة الإنتاج أو تطوير أدواته وأحجامه لتؤدي منفردة ومجتمعة إلى زيادة الدخل، ويظهر ذلك في الاستثمارات الضخمة التي يتطلبها تطوير إنتاجية قطاع الكهرباء لدى الدول، منتجة وغير منتجة لمصادر الطاقة، لتلبية الطلب المحلي، ولن تولّد هذه الاستثمارات عائدات تمكن الاستفادة منها من ضمن أطر الاستدامة أو تنويع مصادر الدخل، بل يمكن إدراجها في أوجه الإنفاق التي تحمل مؤشرات إيجابية مستقبلية باتجاه تطوير قطاعات إنتاجية أخرى». الإمارات وقطر واستعرض التقرير أبرز أخبار النفط والغاز في منطقة الخليج خلال الأسبوع، ففي الإمارات أعربت شركة «بي بي»، المستبعدة من المنافسة على تطوير أكبر حقول النفط البرية في أبو ظبي، عن أملها بالمشاركة في العملية. وكانت مصادر أكدت أن «بي بي»، التي تملك 9.5 في المئة في امتياز «أدكو» الذي يحل أجل تجديده عام 2014 لن يُسمح لها بالمشاركة في عملية التأهيل المسبق للشركات بسبب استياء إماراتي من بريطانيا. وأعلنت «شركة أبو ظبي الوطنية للبترول» (أدنوك) عن مشروع مكمن غاز جديد تراوح قيمته بين 18.4 بليون درهم و36.8 بليون. وأكدت مصادر في صناعة النفط أن «شركة أبو ظبي الوطني للطاقة» (طاقة) تُجري محادثات متقدمة لشراء حصة في امتياز نفطي في كردستان العراق من خلال المشروع المشترك «جنرال اكسبلوريشن بارتنرز»، وهو بين «أسبكت إنرجي» وشركة «شاماران بتروليوم» الكندية. وفي الكويت، أعّدت «مؤسسة البترول الكويتية» خارطة طريق لانطلاق مشروعي المصفاة الرابعة والوقود البيئي بكلفة 30 بليون دولار، وبذلك ترتفع حظوظ الكويت في الانضمام العام المقبل إلى نادي المشاريع العملاقة في المنطقة. وأكدت الشركة أنها مع ترسية العقد الاستشاري على شركتين عالميتين، فيُتوقَّع طرح مناقصة المشروعين في الربع الأول من العام المقبل. وأعلنت شركة «دولفين للطاقة المحدودة» عن إرساء عقد الهندسة والتوريد والإنشاء الخاص بمشروع تطوير في مصنع معالجة الغاز التابع لها في مدينة راس لفان الصناعية في قطر على شركة «لارسن أند توبرو» الهندية بنحو 917 مليون درهم (250 مليون دولار). وفي العراق، أعلنت «هريتدج أويل» عزمها بيع حصتها البالغة 49 في المئة في امتياز ميران النفطي في إقليم كردستان العراق إلى «جينل إنرجي»، وذلك في إطار تسوية قرض بين الشركتين قيمته 294 مليون دولار. وستدرس شركة «لوك أويل» عرضاً من «أكسون موبيل» لشراء حصتها في حقل «غرب القرنة 1»، الذي تريد الشركة الأميركية الانسحاب منه، ويُتوقع إبرام الصفقة بحلول نهاية كانون الأول (ديسمبر) المقبل. وطلب العراق من «كويت إنرجي» شراء حصة شركة «تباو» التركية في عقد التنقيب في المنطقة رقم 9 بعدما قرر مجلس الوزراء العراقي إبعاد الشركة التركية المملوكة للدولة عن المشروع. وبذلك تصبح حصة «كويت إنرجي» في المشروع 70 في المئة وحصة «دراغون أويل» 30 في المئة. وفي البحرين، أبرمت «شركة نفط البحرين» (بابكو) عقوداً محددة المدة لتوريد وقود الطائرات عام 2013 لستة مشترين على الأقل بعلاوة سعرية 2.25 دولار للبرميل فوق أسعار الشرق الأوسط، أي بزيادة نحو 29 في المئة عن العقود الحالية. واتفقت الشركة مع «رويال داتش شل» و «غلينكور» و «فيتول» و «ميركوريا» و «بي بي انرجي» ومجموعة «اندبندنت بتروليوم» على إمدادهم بوقود الطائرات خلال العام المقبل.