أفادت منظمة العفو الدولية أن "جثث 6 مواطنين سوريين، بينهم فتاة حامل عمرها 17 عاماً وأم مع أطفالها الصغار، عُثر عليها في جزيرة يونانية يوم الجمعة الماضي"، ودعت السلطات اليونانية إلى "ضمان وصول جميع طالبي اللجوء بشكل آمن إلى أراضيها". وقالت المنظمة إن "سلطات جزيرة لسفوس اليونانية تواصل عمليات البحث عن جثث 3 مواطنين سوريين بعد إبلاغها بفقدانهم إثر محاولة 9 سوريين الوصول إلى الجزيرة عبر الأراضي التركية". واعتبرت أن "هذه المأساة تسلّط الضوء على المخاطر التي يواجهها الناس الفارون من الصراع في بلادهم بحثاً عن ملجأ آمن في أوروبا عبر جزيرة لسفوس، التي تُعد المعبر الرئيسي للمهاجرين واللاجئين الساعين إلى دخول دول الاتحاد الأوروبي عبر اليونان". وقال مدير برنامج أوروبا وآسيا الوسطى في منظمة العفو الدولية جون دالهوسن إن "اللاجئين يتخذون ممرات أكثر خطورة بسبب تشديد اليونان الرقابة على المعابر الحدودية، بما في ذلك بناء سياج طوله 10.5 كيلومتر، وهذه المأساة كانت متوقعة". وأضاف دالهوسن إنه "من الأهمية بمكان أن تضمن السلطات اليونانية لجميع طالبي اللجوء الوصول إلى أراضيها، لكنها اعتمدت بدلاً من ذلك نظاماً صارماً للجوء وقامت بموجبه باعتقال الأشخاص الفارين من الصراع في بلادهم".