تتجه المفوضية المستقلة العليا للانتخابات في العراق، إلى رفض قرار مجلس محافظة الأنبار القاضي بتأجيل الانتخابات المحلية المقررة في نيسان (أبريل) المقبل. وكان المجلس أقر الإثنين الماضي بغالبية 19 صوتاً من أصل 21، تأجيل الانتخابات المحلية بذريعة اتساع موجة التظاهرات المستمرة منذ أكثر من شهرين، والمخاوف من تردي الوضع الأمني. وقال الناطق باسم مفوضية الانتخابات محسن الموسوي ل «الحياة» إنها «ستجتمع للنظر في قرار مجلس محافظة الأنبار الذي وصلنا رسمياً الخميس الماضي». وأضاف «أن الدستور والقانون لا يخولان المحافظة تحديد أو إلغاء موعد الانتخابات لأن ذلك من صلاحيات مجلس الوزراء والمفوضية، ولدينا الاستعداد الكامل لإجراء الانتخابات في 14 محافظة (ما عدا محافظات إقليم كردستان) في موعدها المحدد ولا نعتقد بوجود أسباب للتأجيل». وعن التهديدات الأمنية في المحافظات التي تشهد تظاهرات واعتصامات مستمرة قال الموسوي إن «التقارير الأمنية التي تصلنا تؤكد أن الأوضاع مستقرة، على رغم التهديدات، والاعتصامات لن تؤثر في سير العملية الانتخابية»، مشيراً إلى «تلقي مكاتب المفوضية تهديدات من جماعات مسلحة تطلب إغلاقها أو قتل منتسبيها. وقد اغتيل أربعة مرشحين من قوائم مختلفة». وتابع أن «المفوضية تعلن جاهزيتها الفنية، أما تقدير الوضع الأمني فهو مسؤولية الحكومة المركزية». إلى ذلك، أبلغ مصدر رفيع داخل مفوضية الانتخابات «الحياة»، بأن قراراً سيصدر خلال اليومين المقبلين برفض طلب محافظة الأنبار تأجيل الانتخابات المحلية، بقبول غالبية مجلس المفوضين.