لقي أربعة عشر معتمراً فلسطينياً مصرعهم أمس وأصيب 32 آخرون بجروح «بعضها خطر» إثر تدهور حافلة كانت تقلهم بعد اصطدامها بشاحنة غرب الأردن. وقال الناطق الإعلامي باسم مديرية الدفاع المدني الأردني العقيد فريد الشرع إن «أربعة عشر معتمراً فلسطينياً لقوا حتفهم وأصيب 32 آخرون، إصابات بعضهم خطرة، إثر حادث سير مطؤسف». وأوضح أن «الحافلة التي أقلت المعتمرين العائدين إلى ديارهم تدهورت صباح اليوم (السبت) بعد اصطدامها بشاحنة في منطقة العدسية على طريق البحر الميت (جنوب غربي عمان)»، مشيراً إلى أن سائق الشاحنة لقي حتفه في الحادث أيضاً. وأشار إلى أن «عدد الضحايا مرشح للارتفاع كون عدد من المصابين تعرض لإصابات خطرة». وكان الدفاع المدني الأردني أعلن سابقاً أن المعتمرين القتلى والمصابين في الحادث من عرب إسرائيل. وقال وزير الأوقاف والشؤون الدينية في الحكومة الفلسطينية محمود الهباش لوكالة «رويترز» عبر الهاتف: «وقع حادث مأسوي بين باص (حافلة) يقل معتمرين من محافظة جنين وشاحنة أردنية أثناء عودتهم من أداء العمرة». وأضاف: «الترتيبات تجرى لإعادة الجثامين إلى مسقط رأسها في محافظة جنين، كما أن هناك حوالى ثلاثين مصاباً يتلقون العلاج في المستشفيات الأردنية بعضهم جراحه خطيرة»، في حين نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية عن وزير الصحة الفلسطيني هاني عابدين قوله إن عدد الوفيات نتيجة الحادث بلغ 17. وأوضح الهباش أن الرئيس محمود عباس قرر إعلان الحداد ليوم واحد على أرواح ضحايا الحادث، مشيراً إلى أن تحقيقاً فتح للوقوف على أسباب الحادث الذي تشير التقارير الأولية إلى أنه ناجم عن فقدان سائق الحافلة السيطرة عليها في طريق منحدر. وأردف: «تم إيقاف الشركة التي نقلت المعتمرين عن العمل إلى حين التأكد من التزامها شروط نقل المعتمرين».