توفي خمسة عشر معتمراً فلسطينياً على الأقل وأصيب العشرات في حادث سير مروع وقع في منطقة الشونة الجنوبية غرب الأردن أثناء توجههم الى جسر الملك حسين في طريق عودتهم من المملكة العربية السعودية الى فلسطين. وذكر محافظ جنين طلال دويكات أمس أن 15 معتمرا من المحافظة لقوا حتفهم واصيب 31 اخرون بجراح عدد منها خطرة جراء اصطدام الحافلة التي كانت تقلهم بشاحنة على مقربة من بلدة العدسية غرب الاردن، حيث انقلبت الحافلة ولحقت بها اضرار بالغة وهو ما تسبب في هذا العدد الكبير من الضحايا. واشار دويكات الى ان المصابين نقلوا الى المشافي الاردنية فيما توجه وزير الأوقاف والشؤون الدينية محمود الهباش ومدير جهاز الأمن الوقائي في السلطة الفلسطينية اللواء زياد هب الريح، إلى المملكة الأردنية، للاشراف على نقل جثامين الضحايا الى فلسطين عبر معبر الملك حسين ومنه الى اريحا، لنقلهم الى عائلاتهم في محافظة جنين. بدوره توجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي يتواجد حاليا في روسيا بالتعزية والمواساة لأهالي الضحايا، وأعطى توجيهاته للجهات المختصة في السلطة لمتابعة أوضاع المصابين وتقديم الخدمات اللازمة لهم. ولم تفوت دولة الاحتلال الإسرائيلية الفرصة لابراز "صورتها الانسانية-!-" وسارعت وزارة خارجيتها الى تقديم اقتراح الى السلطات الاردنية لمدها بمساعدات طبية ونقل المصابين الى اسرائيل، الا ان عمان رفضت هذا الطرح في هذه المرحلة، وفقا لما اوردته الاذاعة الاسرائيلية. كما اعطى وزير المواصلات يسرائيل كاتس تعليماته الى السلطات المختصة بابقاء معبر "اللنبي" مفتوحا طوال ساعات اليوم كلما اقتضت الضرورة لافساح المجال امام قوات الانقاذ بالعبور من اجل معالجة مصابي الحادث. وفي عمان، أعلنت مديرية الدفاع المدني الأردنية أن كافة القتلى والمصابين في حادثة اصطدام حافلة المعتمرين بشاحنة وانقلابها خلال عودتهم من المملكة العربية السعودية، هم من الضفة الغربيةالمحتلة وليس من أراضي ال 1948. وكانت المديرية أعلنت -خطأ- في وقت سابق أمس أن القتلى والمصابين في الحادثة هم من عرب 1948. وقال مصدر دبلوماسي فلسطيني ان أغلب الوفيات هم من النساء، إضافة إلى مقتل سائق الحافلة ومساعده وهما سوريان، لافتاً الى إصابة 4 أطفال بجروح. وأوضح أن هناك 4 قتلى من ركاب حافلة المعتمرين مجهولو الهوية، ولم يتسن التعرف عليهم.