يدخل المتعاملون في سوق الأسهم السعودية في الجلسات المقبلة مرحلة ترقب أداء الشركات المساهمة، خصوصاً مع اقتراب الربع الأول من السنة المالية من نهايته، ومن المتوقع أن تكون أسهم الشركات ذات الأرباح التشغيلية وجهة المتعاملين، فيما تتوزع اهتمامات المضاربين على أسهم الشركات الصغيرة، أو الأسهم المتوقع صعود أسعارها، ومعظمها في قطاع «التأمين»، الذي استحوذ على خُمس السيولة المتداولة الأسبوع الماضي، وكانت الأسهم المدرجة تعرضت في الفترة الأخيرة إلى ضغوط عدة، منها التناقص التدريجي في السيولة المتاحة للتداول، وغياب المحفزات الجاذبة للاستثمار في الأسهم، إضافة إلى الاكتتابات الأخيرة التي امتصت جزءاً كبيراً من سيولة السوق. وللأسبوع الثاني يسجل المؤشر العام نمواً إيجابياً، وإن جاءت نسبة صعوده طفيفة بنسبة بلغت 0.37 في المئة تعادل 25.84 نقطة، ليرتفع المؤشر فوق مستوى 7 آلاف نقطة مجدداً، ويستقر عند مستوى 7025.37 نقطة، في مقابل 6999.53 نقطة ليوم الأربعاء من الأسبوع السابق، وكان المؤشر سجل نمواً إيجابياً في 3 جلسات، بينما تراجع في جلستي الأحد والثلثاء، وبإضافة الزيادة الأخيرة ارتفعت محصلة مكاسب المؤشر منذ مطلع العام إلى 224 نقطة، نسبتها 3.30 في المئة في مقابل مكاسب نسبتها 6 في المئة للعام 2012. وارتفعت القيمة السوقية للأسهم المدرجة نهاية الأسبوع الماضي إلى 1.443 تريليون ريال (385 بليون دولار)، في مقابل 1.435 تريليون ريال (383 بليون دولار) للأسبوع السابق، بزيادة 7.6 بليون ريال (2.03 بليون دولار)، نسبتها 0.53 في المئة، جاء ذلك بعد ارتفاع أسهم 81 شركة وهبوط 63 شركة، واستقرار أسهم 13 شركة عند أسعارها نهاية الأسبوع السابق، صاحب ذلك ارتفاع السيولة المتداولة بنسبة 50 في المئة إلى 29.2 بليون ريال (7.8 بليون دولار)، في مقابل 19.4 بليون ريال (5.2 بليون دولار)، وصعدت الكمية المتداولة بنسبة 17 في المئة إلى 879 مليون سهم، نُفذت من خلال 947 ألف صفقة. وبالنظر إلى أداء القطاعات، نجد ارتفاع مؤشرات 9 قطاعات بنسب متباينة، تصدرها مؤشر «الاتصالات» المرتفع 2.2 في المئة، تلاه مؤشر «التطوير العقاري» الصاعد 1.96 في المئة، ثم مؤشر «التجزئة» المرتفع 1.57 في المئة، وبلغت الزيادة في مؤشر «البتروكيماويات» 0.52 في المئة، بينما تراجعت مؤشرات 6 قطاعات كان أكبرها خسارة مؤشر شركات الاستثمار المتعدد بنسبة 2.19 في المئة، وبلغت خسارة مؤشر «المصارف» 0.68 في المئة. وتصدر سهم «رعاية» الذي تم إدراجه في جلسة الأربعاء الماضي أسهم السوق لجهة القيمة المتداولة التي بلغت 6.47 بليون ريال تمثل 22 في المئة من سيولة السوق، بعد تداول 66.8 مليون سهم بنسبة 8 في المئة، ارتفع سعره خلالها بنسبة 351.58 في المئة إلى 122 ريالاً في مقابل 27 ريالاً سعر طرحه للاكتتاب العام، وسجل سهم «وفا للتأمين» أكبر زيادة بين الأسهم القديمة بلغت 33.33 في المئة إلى 100 ريال، في المقابل سجل سهم «أسمنت الشمالية» أكبر خسارة نسبتها 8.74 في المئة هبوطاً إلى 19.85 ريال، وبلغت السيولة المتداولة من سهم «سابك» 2.03 بليون ريال صعدت بسعره 1.08 في المئة إلى 93.50 ريال.