لجأ أطباء يعملون في المناطق الريفية في تنزانيا إلى وظيفة تكبير الصور في هواتف «آي فون» للكشف عن الديدان المعوية، وهي مشكلة صحية يعانيها الأطفال خصوصاً، على ما جاء في دراسة نشرت نتائجها على الموقع الإلكتروني لمجلة «أميريكن جورنال اوف تروبيكال ميديسن اند هايجين». وقال الطبيب إزاك بوغوش القيم الرئيسي على هذه الابحاث إنها: «المرة الأولى التي تستخدم فيها تقنية بهذه البساطة لتشخيص الطفيليات في الأمعاء». وقد كلفت العدة البسيطة المستخدمة في إطار هذه التقنية والتي تضمنت عدسة مكبرة سعرها ثمانية دولارات ومصباحاً كهربائياً وصفيحة زجاجية 15 دولاراً بصورة إجمالية، فضلاً عن سعر الهاتف. ولا شك في أن هاتف «آي فون» لا يتمتع بالفعالية عينها التي يتمتع بها المجهر المخبري، لكن الباحثين أكدوا أنه من الممكن تحسين فعاليته بفضل بعض التعديلات. وقال الطبيب إزاك بوغوش: «نظن أن الهواتف الخلوية التي تحل محل المجاهر قد تصبح عما قريب أداة فعالة لتشخيص الديدان المعوية التي تؤدي إلى مشاكل خطيرة لا سيما عند الأطفال في المناطق الريفية والنائية»، مشيراً إلى أن عدداً كبيراً من الأطباء والعاملين في قطاع الصحة باتوا اليوم يمتلكون هواتف خلوية. كما يتعذر عموما تشغيل المجهر العادي الذي يكلف حوالى 200 دولار في المناطق التي لا تتوافر فيها شبكات الكهرباء.