أعلنت شركة الاتصالات والكمبيوتر "أبل" الأربعاء أنها لن تجبر مطوري برنامج تشغيل هاتفها "آي فون" iPhone بعد اليوم على توقيع اتفاقية حصرية بعد التقارير التي أفادت أن مثل هذه الاتفاقية تقوض انتشار وتطوير هاتفها الخلوي. وبذلك سيصبح برنامج تشغيل "آي فون" من المصادر المفتوحة، بحيث يتيح للمستخدمين تطوير تطبيقات خاصة بهم، ما يساعد على تعزيز وجود "آي فون" في الأسواق، وبالتالي المنافسة أمام الهواتف الخلوية الجديدة المطروحة في الأسواق، أو التي ستطرح، مثل هاتف غوغل الخلوي. ووحسب cnn فقد كانت شركة غوغل قد كشفت قبل أسبوع أنها ستطرح هاتفها، الذي يعمل بموجب برنامج التشغيل "أندرويد"، والذي يتميز بكون مصادره مفتوحة أمام المطورين الذين يرغبون في بيع برامجهم التي تعمل بموجب نظام تشغيل هاتفها دون قيد أو شرط. وكانت أبل قد تعرضت لانتقادات حادة بسبب رفض بيع البرامج المطورة لهاتفها على موقعها، وهو ما اعتبره البعض حاجزاً أمام انتشار "آي فون" أو قدرته على منافسة هاتف غوغل. وذهب البعض إلى تشبيه ما سيحدث لهاتف "آي فون" بما حدث فعلاً لكمبيوترات أبل ماكنتوش، التي بقي تطوير برامجها حكراً على عدد من المطورين، ما أدى إلى خسارتها المنافسة أمام أجهزة الكمبيوتر الشخصية، رغم أن جهاز أبل سبق أجهزة الكمبيوتر الشخصية في الأسواق. وكانت أبل قد قالت إن اتفاقية التقييد الحصري لبرنامج "آي فون" إنما تهدف إلى حماية ابتكارات الشركة "بحيث لن يتمكن الآخرون من سرقة عملنا كما حدث سابقاً" وفقاً للأسوشيتد برس. وكانت غوغل قد كشفت في 23 سبتمبر/أيلول الماضي عن هاتفها الخلوي الذكي جديد HTC Dream من شركة "تي موبايل" T-Mobile الذي سيكون أول جهاز محمولاً يعمل بنظام تشغيل الهواتف المتحركة الجديد "أندرويد." ورغم أنه لن يكون شبيهاً بجهاز "آي فون" من حيث السلاسة وربما الأناقة، إلا أنه يبشر بمنح مستخدميه الكثير من الحرية والمرونة، وخصوصاً ما اعتبر رد شركة غوغل على "مستودع تطبيقات أبل" أو "أبل ستور." ففي حين أن التطبيقات المعروضة في مستودع أبل ليست مجانية، إذا تتراوح أسعارها بين دولار و10 دولارات، فإن كافة التطبيقات في "سوق أندرويد" ستكون مجانية، بما فيها برنامج "بريد كرامبز"، وهو برنامج لاستعراض الصور، بمزايا وخصائص جديدة.