أكد محمد البرادعي منسق جبهة الإنقاذ الوطني، رئيس حزب الدستور المصري، موافقته على الحوار مع الرئيس محمد مرسي اذا كان لديه استعداد لتغيير الحكومة، مشيراً الى أن "الحكومة برئاسة الدكتور هشام قنديل ليس لديها رؤية في إصلاح الاقتصاد والتعليم والامن". وقال البرادعي في مقابلة خاصة مع برنامج "هنا العاصمة" على قناة "سي بي سي" الفضائية إن "سبب الفشل لم يكن النظام الحالي فقط، ولكن.. تداعيات الفترة الماضية منذ 40 عاماً". وأكد أن الرئيس مرسي مازالت لديه فرصة للتغيير حتى هذه اللحظة. وعن عدم دخول المعارضة في الحوار مع الحكومة لمحاولة حل المشاكل التى تواجهها مصر حالياً، قال البرادعي أنه "ذهب إلى الرئيس مرسي وجلس معه لمدة ساعة كاملة ومن بعدها اصدر الاعلان الدستوري، وجلس ايضا مع رئيس حزب الحرية والعدالة الدكتور سعد الكتاتني لمدة ساعتين واعترف خلالها الدكتور الكتاتني بأن الدستور مشوه، ولكنه لم يفعل شيئاً". وكشف البرادعي أن "المعارضة لديها مشروع لتنمية مصر وسيكشف عنه قريباً" ، موضحاً أن "الاقتصاد المنضبط هو المخرج الوحيد للوضع الاقتصادي الراهن". ورفض البرادعي أن "يكون رئيساً لوزراء حكومة إنقاذ"، وقال: "لا أقبل رئاسة حكومة انقاذ، ولكن يمكن أن أساعد هذه الحكومة من خارج الإطار الرسمي"، مطالباً فقط بوضع مصر على الطريق السليم . الجيش هو الملاذ الأخير وبخصوص الوضع الأمني المتدهور في البلاد، اعتبر البرادعي أن "الجيش هو الملاذ الأخير" لحماية البلاد في حالة استمرار غياب الأمن، موضحا أن "فكرة اللجان الشعبية تعني أننا في الطريق إلى الصومال". وأوضح أنه لا يتمنى أن ينزل الجيش إلى الشارع، وأن ينخرط في العمل السياسي، وذلك لأن "المؤسسة العسكرية لا تعرف أبعاد العمل السياسي" ، مضيفاً أنه إذا كان الخيار الأخير هو الجيش أو ميليشيات التيار الإسلامي فإن الخيار بالطبع يكون لصالح المؤسسة العسكرية. وذكر البرادعي بأن "مدن القناة تشهد مشاكل حادة تستدعي ضرورة اجتماع القوى السياسية والقوات المسلحة والجيش". توحيد المعارضة وحول إمكانية توحيد الأحزاب المعارضة ودورها فى المرحلة الراهنة، كشف البرادعي أنه تحدث مع أحزاب جبهة الانقاذ الوطني بضرورة إدماج الاحزاب الصغيرة فى حزب كبير يعبر عن التوحد والقوة ، مشيراً إلى أن "عدداً كبيراً من الاحزاب وافقت على هذه الفكرة من حيث المبدأ". ورجح البرادعي إمكانية دمج حزب الدستور مع حزب المصريين الأحرار أو حزب الوفد أو غيرهما. واعتبر البرادعي أنه اذا ما تم تغيير الحكومة ووضع قانون انتخابات جديد فربما يكون قرار المشاركة فى الانتخابات المقبلة من قبل الجبهة موجوداً على أرض الواقع. كما أشار الى أن " الأخوان فقدوا الكثير من شعبيتهم فى الشارع لانهم لم يحققوا أى هدف من أهداف الثورة" . البرادعي يستقيل من "الدستور" فى سبتمبر وأعلن البرادعي نيته الاستقالة من حزب الدستور في أيلول/سبتمبر القادم والعمل مع الشباب ، مشيراً الى أنه يعمل مع مجموعات من الشباب لتفادي الأزمة الحالية وتحقيق تقدم على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي .